تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٧٢
الملك الآية 17 27 17 (أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا) ريحا ذات حجارة كما فعل بقوم لوط (فستعلمون) في الآخرة وعند الموت (كيف نذير) أي إنذاري إذا عاينتم العذاب 18 (ولقد كذب الذين من قبلهم) يعني كفار الأمم الماضية (فكيف كان نكير) أي إنكاري عليهم بالعذاب 19 (أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات) تصف أجنحتها في الهواء (ويقبضن) أجنحتهن بعد البسط (ما يمسكهن) في حال القبض والبسط أن يسقطن (إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير) 20 (أمن هذا الذي هو جند لكم) استفهام إنكار قال ابن عباس أي منعة لكم (ينصركم من دون الرحمن) يمنعكم من عذابه ويدفع عنكم ما أراد بكم (إن الكافرون إلا في غرور) أي في غرور من الشيطان يغرهم بأن العذاب لا ينزل بهم 21 (أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه) أي من الذي يرزقكم المطر إن أمسك الله عنكم (بل لجوا في عتو) تمادوا في الضلال (ونفور) تباعد من الحق 22 ثم ضرب مثلا فقال (أفمن يمشي مكبا على وجهه) راكبا رأسه في الضلالة والجهالة أعمى العين والقلب لا يبصر يمينا ولا شمالا وهو الكافر قال قتادة راكبا على المعاصي في الدنيا فحشره الله على وجهه يوم القيامة (أهدى أمن يمشي سويا) معتدلا يبص الطريق وهو (على صراط مستقيم) وهو مؤمن قال قتادة يمشي يوم القيامة سويا 23 (قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلا ما تشكرون) قال مقاتل يعني أنهم لا يشكرون رب هذه النعم 24 27 (قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ويقولون متى هذا الوعد إن كنتم صادقين قل إنما العلم عند
(٣٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 377 ... » »»