تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٥
الصافات الآية 107 116 النوم معاجلة الذبح ولم ير إراقة الدم وقد فعل في اليقظة ما رأى في النوم ولذلك قال له قد صدقت الرؤيا 107 قوله (وفديناه بذبح عظيم) فنظر إبرايهم فإذا هو بجبريل ومعه كبش أملح أقرن فقال هذا فداء لابنك فاذبحه دونه فكبر جبريل وكبر الكبش وكبر إبراهيم وكبر ابنه فأخذ إبراهيم الكبش فأتى به المنحر من منى فذبحه قال أكثر المفسرين كان ذلك الكبش رعى في الجنة أربعين خريفا وروي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال الكبش الذي ذبحه إبراهيم هو الذي قربه ابن آدم قال سعيد بن جبير حق له أن يكون عظيما قال مجاهد سماه عظيما لأنه متقبل وقال الحسين بن الفضل لأنه كان من عند الله وقيل عظيم في الشخص وقيل في الثواب وقال الحسن ما فدي إسماعيل إلا بتيس من الأروى أهبط عليه من ثبير 108 (وتركنا عليه في الآخرين) أي تركنا له في الآخرين ثناء حسنا 109 112 (سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين) فمن جعل الذبيح إسماعيل قال بشره بعد هذه القصة بإسحاق نبيا جزاء لطاعته ومن جعل الذبيح إسحاق قال بشر إبراهيم بنبوة إسحاق رواه عكرمة عن ابن عباس قال بشر به مرتين حين ولد وحين نبىء 113 (وباركنا عليه) يعني على إبراهيم في أولاده (وعلى إسحاق) يكون أكثر الأنبياء من نسله (ومن ذريتهما محسن) أي مؤمن (وظالم لنفسه) أي كافر (مبين) أي ظاهر الكفر 114 قوله تعالى (ولقد مننا على موسى وهارون) أنعمنا عليهم بالنبوة 115 (ونجيناهما وقمهما) بني إسرائيل (من الكرب العظيم) أي الغم العظيم وهو الذي كانوا فيه من استعباد فرعون إياهم وقيل من الغرق 116 (ونصرناهم) يني موسى وهارون وقومهما (فكانوا هم الغالبين) على القبط
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»