تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٠
الصافات الآية 75 91 75 (ولقد نادانا نوح) دعا ربه على قومه فقال (إني مغلوب فانتصر) (فلنعم المجيبون) نحن يعني أجبنا دعاءه وأهلكنا قومه 76 (ونجيناه وأهله من الكرب العظيم) الغم العظيم الذي لحق قومه وهو الغرق 77 (وجعلنا ذريته هم الباقين) وأراد أن الناس كلهم من نسل نوح روى الضحاك عن ابن عباس قال لما خرج نوح من السفينة مات من كان معه من الرجال والنساء إلا ولده ونساءهم قال سعيد بن المسيب كان ولد نوح ثلاثة سام وحام ويافث فسام أبو العرب وفارس والروم وحام أبو السودان ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك 78 (وتركنا عليه في الآخرين) أي أبقينا له ثناء حسنا وذكرا جميلا فيمن بعده من الأنبياء والأمم إلى يوم القيامة 79 (سلام على نوح في العالمين) أي سلام عليه منا في العالمين وقيل أي تركنا عليه في الآخرين أن يصلى عليه إلى يوم القيامة 80 (إنا كذلك نجزي المحسنين) قال مقاتل جزاه الله بإحسانه الثناء في العالمين 81 82 (إنه من عبادنا المؤمنين ثم أغرقنا الآخرين) يعني الكفار 83 84 قوله تعالى (وإن من شيعته) أي من أهل دينه وملته وسنته (لإبراهيم) (إذ جاء ربه بقلب سليم) مخلص من الشرك والشك 85 (إذ قال لأبيه قومه ماذا تعبدون) استفهام توبيخ 86 (أئفكا آلهة دون الله تريدون) يعني أتأفكون إفكا وهو أسوأ الكذب وتعبدون آلهة سوى الله 87 (فما ظنكم برب العالمين) إذ لقيتموه وقد عبدتم غيره أنه يصنع بكم 88 89 (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) قال ابن عباس كان قومه يتعاطون علم النجوم فعاملهم من حيث كانوا لئلا ينكروا عليه وذلك أنه أراد أن يكايدهم في أصنامهم ليلزمهم الحجة في أنها غير معبودة وكان لهم من الغد عيد ومجمع وكانوا يدخلون على أصنامهم ويفرشون لهم الفراش ويصنعون بين أيديهم
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»