ق الآية 5 11 كتاب حفيظ) محفوظ من الشياطين ومن أن يدس ويتغير وقيل حفيظ أي حافظ لعدتهم وأسمائهم 5 (بل كذبوا بالحق) بالقرآن (لما جاءهم فهم في أمر مريج) مختلط قال سعيد بن جبير ومجاهد ملتبس قال قتادة في هذه الآية من ترك الحق مرج عليه أمره والتبس عليه دينه وقال الحسن ما ترك قوم الحق إلا مرج أمرهم وذكر الزجاج معنى اختلاط أمرهم فقال هو أنهم يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم مرة شاعر ومرة ساحر ومرة معلم ويقولن للقرآن مرة سحر ومرة رجز ومرة مفترى فكان أمرهم مختلطا ملتبسا عليهم ثم دلهم على قدرته 6 فقال (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها) بغير عمد (وزيناها) بالكواكب (وما لها من فروج) شقوق وفتوق وصدوع واحدها فرج 7 (والأرض مددناها) بسطناها على وجه الماء (وألقينا فيها رواسي) جبالا ثوابت (وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج) حسن كريم يبهج به أي يسر بنظره 8 (تبصرة) أي جعلنا ذلك تبصرة (وذكرى) أي تبصيرا وتذكيرا (لكل عبد منيب) أي ليبصروا به ويتذكر به 9 (ونزلنا من السماء ماء مباركا) كثير الخير وفيه حياة كل شيء وهو المطر (فأنبتنا به جنات وحب الحصيد) يعني البر والشعير وسائر الحبوب التي تحصد فأضاف الحب إلى الحصيد وهما واحد لاختلاف اللفظين كما يقال مسجد الجامع وربيع الأول وقيل حب الحصيد أي وحب النبت الحصيد 10 (والنخل باسقات) قال مجاهد وعكرمة وقتادة طوالا يقال بسقت النخلة بسوقا إذا طالت وقال سعيد بن جبير مستويات (لها طلع) ثمر وحمل سمي بذلك لأنه يطلع والطلع أول ما يظهر قبل أن ينشق (نضيد) متراكب متراكم منضود بعضه على بعض في أكمامه فإذا خرج من أكمامه فليس بنضيد 11 (رزقا للعباد) أي جعلناها رزقا للعباد (وأحيينا به) أي بالمطر (بلدة ميتا) أنبتنا فيها الكلأ (كذلك الخروج) من القبور
(٢٢١)