الشورى الآية 53 53 (صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور) أي أمور الخلائق كلها في الآخرة سورة الزخرف مكية وهي تسع وثمانون آية الزخرف الآية 1 5 1 2 (حم والكتاب المبين) أقسم بالكتاب الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة وأبان ما تحتاج إليه الأمة من الشريعة 3 (إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون) قوله جعلناه أي صيرنا هذا الكتاب عربيا وقيل بيناه وقيل سميناه وقيل وصفناه يقال جعل فلان زيدا أعلم الناس أي وصفه بهذا كقوله تعالى (وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا) وقوله (جعلوا القرآن عضين) وقال (أجعلتم سقاية الحاج) كلها بمعنى الوصف والتسمية 4 (وإنه) يعني القرآن (في أم الكتاب) في اللوح المحفوظ قال قتادة أم الكتاب أصل الكتاب وأم كل شيء أصله قال ابن عباس أول ما خلق الله القلم فأمره أن يكتب بما يريد أن يخلق فالكتاب عنده ثم قرأ (وإنه في أم الكتاب) (لدينا) فالقرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ كما قال (بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) (لعلي حكيم) قال قتادة يخبر عن منزلته وشرفه أي أو كذبتم بالقرآن يا أهل مكة فإن عندنا لعلي رفيع شريف محكم من الباطل 5 (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) يقال ضربت عنه وأضربت عنه إذا تركته وأمسكت عنه والصفح مصدر قولهم صفحت عنه إذا أعرضت عنه وذلك حين توليه وصفحة وجهك وعنقك والمراد بالذكر
(١٣٣)