تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ١٤٤
الزخرف الآية 62 66 النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال \ ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما عدلا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية وتهلك في زمانه الملل كلها إلا الإسلام \ ويروى \ أنه ينزل على ثنية بالأرض المقدسة وعليه ثوبان مصرتان وشعر رأسه دهين وبيده حربة وهي التي يقتل بها الدجال فيأتي بيت المقدس والناس في صلاة العصر فيتأخر الإمام فيقدمه عيسى ويصلي خلفه على شريعة محمد صلى الله عليه وسلم ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب ويخرب البيع والكنائس ويقتل النصارى إلا من آمن به \ أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا ابن بكير ثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم \ وقال الحسن وجماعة وإنه يعني وإن القرآن لعلم للساعة يعلمكم قيامها ويخبركم بأحوالها وأهوالها (فلا تمترن بها) فلا تشكن فيها قال ابن عباس لا تكذبوا بها (واتبعون) على التوحيد (هذا) الذي أنا عليه (صراط مستقيم) 62 (ولا يصدنكم) لا يصرفنكم (الشيطان) عن دين الله (إنه لكم عدو مبين) 63 (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة) بالنبوة (ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه) من أحكام التوراة قال قتادة يعني اختلاف الفرق الذين تحزبوا على أمر عيسى قال الزجاج الذي جاء به عيسى في الإنجيل إنما هو بعض الذي اختلفوا فيه وبين لهم في غير الإنجيل ما احتاجوا إليه (فاتقوا الله وأطيعون) 64 66 (إن الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم فاختلف الأحزاب من بينهم فويل للذين ظلموا من عذاب يوم أليم هل ينظرون) هل ينتظرون (إلا الساعة) يعني أنها تأتيهم لا محالة فكأنهم ينتظرونها (أن تأتيهم بغتة) فجأة (وهم لا يشعرون)
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»