تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ١٣٧
الزخرف الآية 24 31 24 (قال) قرأ ابن عامر وحفص (قال) على الخبر وقرأ الآخرون (قل) على الأمر (أولو جئتكم) قرأ أبو جعفر (جئناكم) على الجمع والآخرون على الواحد (بأهدى) بدين أصوب (مما وجدتم عليه آباءكم) قال الزجاج قال لهم أتتبعون ما وجدتم عليه آباءكم وإن جئتكم بأهدى منه فأبوا أن يقبلوه (قالوا إنا بما أرسلتم به كافرون) 25 (فانتقمنا منهم فانظر كيف كان عاقبة المكذبين) 26 27 قوله عز وجل (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء) أي بريء ولا يثنى البراء ولا يجمع ولا يؤنث لأنه مصدر وضع موضع النعت (مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين) يرشدني لدينه 28 (وجعلها) يعني هذه الكلمة (كلمة باقية في عقبه) قال مجاهد وقتادة يعني كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله كلمة باقية في عقبه أي في ذريته قال قتادة لا يزال في ذريته من يعبد الله ويوحده وقال القرظي يعني جعل وصية إبراهيم التي أوصى بها نبيه باقية في نسله وذريته وهو قوله عز وجل (ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب) وقال ابن زيد يعني قوله (أسلمت لرب العالمين) وقرأ (هو سماكم المسلمين) (لعلهم يرجعون) لعل أهل مكة يتبعون هذا الدين ويرجعون عما هم عليه إلى دين إبراهيم وقال السدي لعلهم يتوبون ويرجعون إلى طاعة الله عز وجل 29 (بل متعت هؤلاء وآباءهم) يعني المشركين في الدنيا ولم أعاجلهم بالعقوبة على كفرهم (حتى جاءهم الحق) يعني القرآن وقال الضحاك الإسلام (ورسول مبين) يبين لهم الأحكام وهو محمد صلى الله عليه وسلم وكان من حق هذه الأحكام أن يطيعوه فلم يفعلوا وعصوا 30 31 وهو قوله (ولما جاءهم الحق) يعني القرآن (قالوا هذا سحر وإنا به كافرون وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم) يعنون الوليد بن المغيرة من مكة وعروة بن مسعود الثقفي بالطائف قاله قتادة وقال مجاهد عتبة بن ربيعة من مكة وابن عبد ياليل الثقفي من الطائف وقيل الوليد بن المغيرة من مكة ومن الطائف حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي ويروى هذا عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»