سورة الأحزاب (27 29) عليه رحى فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بها فضربت عنقها بخلاد بن سويد قال وكان علي والزبير يضربان أعناق بني قريظة ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هنالك وروى محمد بن إسحاق عن الزهري أن الزبير بن باطا القرظي وكان يكنى أبا عبد الرحمن كان قد من على ثابت بن قيس بن شماس في الجاهلية يوم بعاث اخذه فجز ناصيته ثم خلى سبيله فجاءه يوم قريظة وهو شيخ كبير فقال يا أبا عبد الرحمن عل تعرفني قال وهل يجهل مثلي مثلك قال إني أردت أن أجزيك بيدك عندي قال أن الكريم يجزي الكريم قال ثم أتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد كانت للزبير عندي يد وله علي منة وقد أحببت ا اجزيه بها فهب لي دمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هو لك فأتاه فقال له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وهب لي دمك قال شيخ كبير لا أهل له ولا ولد فما يصنع بالحياة فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أهله وماله قال هم لك فأتاه فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني امرأتك وولدك فهم لك قال أهل بيت بالحجار لا مال لهم فما بقاؤهم على ذلك فأتى ثابت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما له يا رسول الله قال هو لك قال فأتاه فقال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطاني مالك فهو لك فقال أي ثابت ما فعل الله بمن كان وجهه مرآة مضيئة تتراءى فيها عذارى الحي كعب بن أسد قال قتل قال فما فعل سيد الحاضر والبادي حيي بن اخطب قال قتل قال فما فعل مقدمتنا إذا شددنا وحامينا اذكرررنا عزال بن شموال قال قتل قال فما فعل المجلسان يعني بني كعب بن قريظة وبني عمرو بن قريظة قال ذهبوا وقتلوا قال فإني أسألك بيدي عندك يا ثابت إلا ما ألحقتني بالقوم فوالله ما في العيش بعد هؤلاء من خير فما أنا بصابر حتى القى الأحبة فقدمه ثابت فضرب عنقه فلما بلغ أبا بكر الصديق قوله القى الأحبة قال يلقاهم في نار جهنم خالدا فيها مخلدا أبدا قالوا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بقتل من انبت منهم ثم قسم أموال بني قريظة ونساءهم وأبناءهم على المسلمين واعزل في ذلك اليوم سهمان الخيل وسهمان الرجال واخرج منهما الخمس فكان للفارس ثلاثة اسهم للفرس سهمان وللفارس سهم وللراجل ممن ليس له فرس سهم وكانت الخيل ستة ولاثين فرسا وكان أول فيء وقع فيه السهمان ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع لهم بهم خيلا وسلاحا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفى لنفسه من نسائهم ريحانة بنت عمرو بن خنانة إحدى نساء بني عمرو بن قريظة فكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها وهي ف يملكه وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت يا رسول الله بل تتركني في ملكك فهو أخف علي وعليك فتركها وقد كانت حين سباها كرهت الإسلام وأبت إلا اليهودية فهزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ووجد في نفسه بذلك من أمرها فبينا هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه فقال أن هذا
(٥٢٤)