سورة الأحزاب (30 32) أبي أمية وسودة بنت زمعة وغير القرشيان زينب بنت جحش الأسدية وميمونة بنت الحارث الهلالية وصفية بنت حيي بن اخطب الخيبرية وجويرية بنت الحارث المصطلقية رضوان الله عليهن فلما نزلت آية التخيير بدا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة وكانت احبهن إليه فخيرها وقرأ عليها القرآن فاختارت الله ورسوله والدار الآخرة فرؤي الفرح في وجه رسول اله صلى الله عليه وسلم وتابعتها على ذلك قال قتادة فلما اخترن الله ورسوله شكرهن الله على ذلك فقال (لا يحل لك النساء من بعد) أخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنا عبد القاهر أنا عبد الغفار بن محمد أنا محمد بن عيى س الجلودي أنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أنا مسلم بن الحجاج أنا زهير بن حرب أنا روح بن عبادة أنا زكريا بن إسحاق أنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال دخل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد الناس جلوسا بابه ولم يؤذن أحد منهم قال فأذن لأبي بكر فدخل ثم اقبل عمر فاستأذن له فوجد النبي صلى الله عليه وسلم جالسا حوله نساؤه واجما ساكتا فقال لأقولن شيئا أضحك به النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال هن حولي كما ترى يسألنني النفقة فقام أبو بكر إلى عائشة يجأ عنقها وقام عمر إلى حفصة يجأ عنقها كلاهما يقول لا تسألي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا أبدا ليس عنده ثم اعتزلهن شهرا أو تسعا وعشرين ثم نزلت الآية (يا آيها النبي قل لأزواجك) حتى بلغ (للمحسنات منكن اجرا عظيما) قال فبدأ بعائشة فقال يا عائشة أني أريد أن اعرض عليك امرا أحب أن لا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك قالت وما هو يا رسول الله فتلا عليها الآية قالت افيك يا رسول الله استشير أبوي بل اختار الله ورسوله واختار الدار الآخرة وأسألك أن لا تخبر امرأة من نسائك بالذي قلت قال لا تسألني امرأة منهن إلا أخبرتها أن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا ولكن بعثني معلما مبشرا أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو الحسين بن بشران أنا إسماعيل بن محمد الصفار أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي أنا عبد الرزاق أنا معمر عن الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم اقسم أن لا يدخل على أزواجه شهرا قال الزهري فأخبرني عروة بن الزبير عن عائشة إنها قالت فلما مضت تسع وعشرون أعدهن دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت حين بدأ بي يا رسول الله انك أقسمت إلا تدخل علينا شهرا وإن دخلت في تسع وعشرين أعدهن فقال أن الشعر تسع وعشرون واختلف العلماء في هذا الخيار انه هل كان ذلك تفويض الطلاق إليهم حتى يقع بنفس الاختيار أم لا فذهب الحسن وقتادة وأكثر أهل العلم إلى أنه لم يكن تفويض الطلاق وانما خيرهن على انهن إذا اخترن الدنيا فارقهن لقوله تعالى (فتعالين أمتعكن
(٥٢٦)