سورة الأحزاب (35) بيوتكن من آيات الله) وذهب أبو سعيد الخدري ودماعة من التابعين منهم مجاهد وقتادة وغيرهما إلى انهم علي وفاطمة والحسن والحسين ثنا أبو الفضل زياد بن محمد الحنفي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الأنصاري أنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعدي أنا أبو همام الوليد بن شجاع أنا يحيى بن زكريا بن زائدة أنا أبي عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة الحجبية عن عائشة أم المؤمني قالت خرج رسول اله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر اسود فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه ثم جاء عليه فأدخله فيه ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أخبرنا أبو سعدي أحمد بن محمد الحميدي أنا عبد الله الحافظ أنا أبو العباس محمد بن يعقوب الحسن بن مكرم أنا عثمان بن عمر أنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن شريك بن أبي نمر عن عطاء بن يسار عن أم سلمة قالت في بيتي نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين فقال هؤلاء أهل بيتي قالت فقلت يا رسول الله أما أنا من أهل البيت قال بلى أن شاء الله قال زيد بن أرقم أهل بيته من حرم الصدقة عليه بعده آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس 34 قوله تعالى (واذكر ما يتلى في بيوتكن من آيات الله) أي القرآن (والحكمة) قال قتادة يعني السنة وقال مقاتل احكام القرآن ومواعظه (إن الله كان لطيفا خبيرا) أي لطيفا بأوليائه خبيرا بجميع خلقه 35 قوله عز وجل (إن المسلمين والمسلمات) الآية وذلك أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن يا رسول الله أن الله ذكر الرجال في القرآن ولم يذكر النساء بخير فما فينا خير نذكر به أنا نخاف أن لا يقبل الله منا طاعة فأنزل الله هذه الآية قال مقاتل قالت أم سلمة بنت أبي أمية وانيسة بنت كعب الأنصارية للنبي صلى الله عليه وسلم ما بال ربنا يذكر الرجال ولا يذكر النساء ي شيء من كتابه نخشى أن لا يكون فيهن خير فنزلت هذه الآية وروي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فدخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت هل نزل فينا شيء من القرآن قلن لا فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار قال ومم ذلك قالت لأنهن لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال فأنزل الله هذه الآية (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين) المطيعين (والقانتات والصادقين) في ايمانهم وفيما ساءهم وسرهم (والصادقات والصابرين) على ما أمر الله به (والصابرات والخاشعين) المتواضعين (والخاشعات) وقيل أراد به الخشوع في الصلاة ومن الخشوع أن لا يلتفت (والمتصدقين) مما رزقهم الله (والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين
(٥٢٩)