تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٤٩٦
مقتصد في القول مضمر للكفر وقال الكلبي مقتصد في القول أي من الكفار لأن بعضهم كان أشد قولا وأغلى في الافتراء من بعض (وما يجحد بآياتنا إلا كل ختار كفور) والختر أسوأ الغدر سورة لقمان 33 34 33 (يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي) لا يقتضي ولا يعني (والد عن ولده ولا مولود هو جاز) مغن (عن والده شيئا) قال ابن عباس كل امرئ تهمه نفسه (إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور) يعني الشيطان قال سعيد بن جبير هو أن يعمل المعصية ويتمنى المغفرة قوله 34 (إن الله عنده علم الساعة) الآية نزلت في الحارث بن عمرو بن حارثة بن محارب بن حفصة من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الساعة ووقتها وقال إن أرضنا أجدبت فمتى ينزل الغيث وتركت امرأتي حبلى فمتى تلد وقد علمت أين ولدت فبأي أرض أموت فأنزل الله هذه الآية (إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت) وقرأ أ يكعب (آية أرض) والمشهور (بأي أرض) لأن الأرض ليس فيها من علامات التأنيث شيء وقيل أراد بالأر ض المكان أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عبد العزيز بن عبد الله أنا إبراهيم بن سعد أنا ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مفاتيح الغيب خمس إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت (إن الله عليم خبير)
(٤٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 491 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 ... » »»