كانوا يجادلون النبي صلى الله عليه وسلم في اله وفي صفاته بغير علم (ولا هدى ولا كتاب منير) سورة لقمان 21 27 21 (وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا) قال الله عز وجل (أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير) وجواب لو محذوف ومجازه يدعوهم فيتبعونه يعني يتبعون الشيطان وإن كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير 22 قوله تعالى (ومن يسلم وجهه إلى الله) يعني لله أي يخلص دينه لله ويفوض أمره إلى الله (وهو محسن) فيعمله (فقد استمسك بالعروة الوثقى) أي اعتصم بالعهد الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه (وإلى الله عاقبة الأمور) 23 (6 ومن كفر فلا محزنك كفرة غلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور) 24 (نمتعهم قليلا) أي نمهلهم ليتمتعوا بنعيم الدنيا قليلا إلى انقضاء آجالهم (ثم نضطرهم) ثم نلجئهم ونردهم في الآخرة (إلى عذاب غليظ) وهو عذاب النار 25 (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد به بل أكثرهم لا يعلمون) 26 (لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغني الحميد) قوله سبحانه وتعالى 27 (ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام) الآية قال المفسرون نزلت بمكة قوله سبحانه وتعالى (ويسئلونك عن الروح) إلى قوله (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أتاه أحبار اليهود فقالوا يا محمد بلغنا عنك أنك تقول وما أوتيتم من العلم إلى قليلا أفعنيتنا أم قومك فقال عليه الصلاة والسلام كلا قد عنيت قالوا الست تتلوا فيما جاءك أنا أوتينا التوراة وفيها علم كل شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في علم الله قليل وقد آتاكم الله ما إن ملتم به انتفعتم قالوا يا محمد كيف تزعم هذا وأنت تقول (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) فكيف يجتمع هذا اعلم قليل وخير كثير فأنزل هذه الآية قال قتادة إن المشركين قالوا إن القرآن وما يأتي به محمد يوشك
(٤٩٤)