(وجبريل رسول الله فينا وروح القدس ليس له كفاء) أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن أن مروان بن الحكم أخبره أن عبد الرحمن ابن الأسود بن عبد يغوث أخبره أن أبي بن كعب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال \ إن من الشعر لحكمة \ قالت عائشة رضي الله تعالى عنها الشعر كلام فمنه حسن ومنه قبيح فخذ الحسن ودع القبيح وقال الشعبي كان أبو بكر رضي الله تعالى عنه يقول الشعر وكان عمر رضي الله تعالى عنه يقول الشعر وكان علي رضي الله تعالى عنه أشعر الثلاثة وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان ينشد الشعر في المسجد ويستنشده فروي أنه دعا عمر بن أبي ربيعة المخزومي فاستنشده القصيدة التي قالها فقال (أمن آل نعم أنت غاد فمبكر غداة غد أم رائح فمهجر) فأنشده ابن أبي ربيعة القصيدة إلى آخرها وهي قريبة من تسعين بيتا ثم إن ابن عباس أعاد القصيدة جميعها وكان حفظها بمرة واحدة (وذكروا الله كثيرا) أي لميشغلهم الشعر عن ذكر الله (وانتصروا من بعد ما ظلموا) قال مقاتل انتصروا من المشركين لأنهم بدؤوا بالهجاء ثم أوعد شعراء المشركين فقال (وسيعلم الذين ظلموا) أشركوا وهجوا رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي منقلب ينقلبون) أي مرجع يرجعون بعد الموت قال ابن عباس رضي الله عنهما إلى جهنم والسعير والله أعلم سورة النمل سورة النمل من الآية 1 و حتى الآية 3 1 (طس) قال ابن عباس هو اسم من أسماء الله تعالى وقد سبق الكلام في حروف الهجاء (تلك آيات القرآن) أي هذه آيات القرآن (وكتاب مبين) يعني وآيات كتاب مبين 2 (هدى وبشرى للمؤمنين) يعني هو هدى من الضلالة وبشرى للمؤمنين المصدقين به بالجنة 3 (الذين يقيمون الصلاة) أي يؤدون الصلاة بأركانها وشروطها (ويؤتون الزكاة) يعطون ما وجب
(٤٠٥)