تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٣٨٥
سورة الشعراء من الآية 34 وحتى الآية 41 صحته وكان عندهم أن من لا يعتقد ما يعتقدون ليس بعاقل فزاد موسى في البيان 28 (قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون) 29 (قال) فرعون حين لزمته الحجة وانقطع عن الجواب تكبرا عن الحق (لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين) من المحبوسين قال الكلبي كان سجنه أشد من القتل لأنه كان يأخذ الرجل فيطرحه في مكان وحده فردا لا يسمع ولا يبصر فيه شيئا من عمه يهوي في الأرض 30 (قال) له موسى حين توعده بالسجن (أولو جئتك) أي وإن جئتك (بشيء مبين) بآية مبينة ومعنى الآية أتفعل ذلك وإن أتيتك بحجة بينة وإنما قال ذلك موسى لأن من أخلاق الناس السكون إلى الإنصاف والإجابة إلى الحق بعد البيان 31 (قال) له فرعون (فأت به) فإنا لن نسجنك حينئذ (إنك كنت من الصادقين) 32 33 (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مين) فقال وهل غيرها (ونزع) موسى (يده فإذا هي بيضاء للناظرين) 34 (قال) فرعون (للملأ حوله إن هذا لساحر عليم) 35 (يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون) 36 (قالوا أرجه وأخاه وابعث في المدائن حاشرين) 37 (يأتوك بكل سحار عليم) 38 (فجمع السحرة لميقات يوم معلوم) وهو يوم الزينة وروي عن ابن عباس قال وافق ذلك اليوم يوم السبت في أول يوم من السنة وهو يوم النيروز 39 (وقيل للناس هل أنتم مجتمعون) لتنظروا إلى ما يفعل الفريقان ولمن تكون الغلبة 40 (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) لموسى وقيل إنما قالوا ذلك على طريق الاستهزاء وأرادوا بالسحرة موسى وهارون وقومهما 41 (فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين)
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»