ما خلقتكم ولي إليكم حاجة إلا أن تسألوني فأعطيكم وتستغفروني فأغفر لكم (فقد كذبتم) أيها الكافرون يخاطب أهل مكة يعني إن الله دعاكم بالرسول إلى توحيده وعبادته فقد كذبتم الرسول ولم تجيبوه (فسوف يكون لزاما) هذا تهذيبه لهم أي يكون تكذيبكم لزاما قال ابن عباس موتا وقال أبو عبيدة هلاكا وقال ابن زيد قتالا والمعنى يكون التكذيب لازما لمن كذب فلا يعطى التوبة حتى يجازى بعمله وقال ابن جرير عذابا دائما وهلاكا مقيما يلحق بعضكم ببعض واختلفوا فيه فقال قوم هو يوم بدر قتل منهم سبعون وأسر سبعون وهو قول عبد الله ابن مسعود وأبي بن كعب ومجاهد ومقاتل يعني أنهم قتلوا يوم بدر واتصل بهم عذاب الآخرة لازما لهم أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا عمر بن حفص بن غياث أنا أبي أنا الأعمش عن مسروق قال قال عبد الله خمس قد مضين الدخان والقمر والروم والبطشة واللزام وقيل اللزام هو عذاب الآخرة سورة الشعراء سورة الشعراء مكية إلا أربع آيات من آخر السورة من قوله والشعراء يتبعهم الغاوون وهيمائتان وسبع وعشرون آية وروينا عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ أعطيت طه والطواسين من ألواح موسى عليه الصلاة والسلام \ سورة الشعراء الآية من الآية 1 حتى الآية 2 1 (طسم) قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر طسم وطس وحم ويس بكسر الطاء والياء والحاء وقرأ أهل المدينة بين الفتح والكسر وقرأ الآخرون بالفتح على التفخيم وأظهر النون من السين عند الميم في طسم أبو جعفر وحمزة وأخفاها الآخرون وروي عن عكرمة عن ابن عباس قال طسم عجزت العلماء عن تفسيرها وروى علي بن طلحة الوالبي عن ابن عباس أنه قسم وهو من أسماء الله تعالى وقال قتادة اسم من أسماء القرآن وقال مجاهد اسم للسورة قال محمد بن كعب القرظي أقسم الله بطوله وسنائه وملكه 2 (تلك) أي هذه (آيات الكتاب المبين)
(٣٨٠)