تفسير البغوي - البغوي - ج ٣ - الصفحة ٣٠٢
سورة المؤمنون من الآية 3 وحتى الآية 10 قال الله عز وجل (وخشعت الأصوات للرحمن) وعن علي رضي الله عنه هو أن لا يلتفت يمينا ولا شمالا وقال سعيد بن جبير هو أن لا يعرف من على يمينه ولا من على شماله ولا يلتفت من الخشوع لله عز وجل أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل حدثنا مسدد أنا أبو الأحوص أنا أشعث بن سليم عن أبيه عن مسروق عن عائشة قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال \ هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد \ وأخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا أبو علي زاهر بن أحمد أنا أبو الحسن القاسم بن بكر الطيالسي ببغداد أنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي أنا عبد الغفار بن عبيد الله أنا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ لا يزال الله مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت انصرف عنه \ وقال عمرو بن دينار هو السكون وحسن الهيئة وقال ابن سيرين وغيره هو أن لا ترفع بصرك عن موضع سجودك وقال أبو هريرة كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة فلما نزل (الذين هم في صلاتهم خاشعون) رموا بأبصارهم إلى مواضع السجود أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا علي بن عبد الله أنا يحيى بن سعيد أنا ابن أبي عروبة أنا قتادة أن أنس بن مالك حدثهم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم \ ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم \ فاشتد قوله في ذلك حتى قال \ لينتهن عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم \ وقال عطاء هو أن لا تعبث بشيء من جسدك في الصلاة وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم أبصر رجلا يعبث بلحيته في الصلاة فقال \ لو خشع قلب هذا خشعت جوارحه \ أخبرنا أبو عثمان الضبي أنا أبو محمد الجراحي أنا أبو العباس المحبوبي أنا أبو عيسى الترمذي أنا سعيد عن عبد الرحمن المخزومي أنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي الأحوص عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يمسح الحصى فإن الرحمة تواجهه \ وقيل الخشوع في الصلاة هو جمع الهمة والإعراض عما سواها والتدبر فيما يجري على لسانه من القراءة والذكر 3 قوله تعالى (والذين هم عن اللغو معرضون) قال عطاء عن ابن عباس عن الشرك وقال الحسن عن المعاصي وقال الزجاج عن كل باطل ولهو وما لا يجمل من القول والفعل وقيل هو معارضة الكفار
(٣٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 307 ... » »»