تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٧٦
سورة المائدة من (109 110) الوصيان بالشهادة على وجهها وسائر الناس أمثالهم أي أقرب إلى الإتيان بالشهادة على ما كانت (أو يخاوفوا أن ترد أيمان بعد أيمانهم) أي أقرب إلى أن يخافوا رد اليمن بعد يمينهم على المدعين فيحلفوا على خيانتهم وكذبهم فيفتضحوا ويغرموا فلا يحلفون كاذبين إذا خافوا هذا الحكم (واتقوا الله) أن تحلفوا أيمانا كاذبة وتخونوا الأمنة (واسمعوا) الموعظة (والله لا يهدي القوم الفاسقين) سورة المائدة 109 قوله عز وجل (يوم يجمع الله الرسل) وهو يوم القيامة (فيقول) لهم (ماذا أجبتم) أي ما الذي أجابتكم أمتكم وما الذي رد عليكم قومكم حين دعوتموهم إلى توحيدي وطاعتي (قالوا) اي فيقولون (لا علم لنا) قال ابن عباس معناه لا علم لنا غلا العلم لاذي أنت أعلم به منا وقيل لا علم لنا بوجه الحكمة عن سؤالك إيانا عن أمر أنت أعلم به منا وقال ابن جريج لا علم لنا بعاقبة أمرهم وبما أحدثوا من بعد دليله أنه قال (إنك أنت علام الغيوب) أي أنت الذي تعلم ما غاب ونحن لا نعلم الا ما نشاهد أخبرنا عبد الواحد المليحي انا أحمد بن عبد الله النعيمي انا محمد بن يوسف انا محمد بن إسماعيل أنا مسلم بن إبراهيم أنا وهيب أنا عبد العزيز عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليردن علي ناس من أصحابي الحوض حتى اا عرفتم اختلجوا دوني فأقول أصحابي فيقال لا تدري ما أحدثوا بعدك وقال ابن عباس والحسن ومجاهد والسدي ان القيامة اهوالا وزلازل تزول فبها القلوب عن مواضعهافينزعون من هول ذلك اليوم ويذهلون عن الجواب ثم بعدما ثابت إليهم عقولهم ويشعدون على أممهم سورة المائدة (110) قال الحسن ذكر النعمة شكرها وأراد بقوله (نعمتي) اي نعمي لفظه واحد معناه جمع كقوله تعالى وان تعدوا نعمة الله لا تحثوها) (وعلى والدتك) مريم ثم ذكر النعم فقال (إذ أيدتك) قويتك (بروح القدس) يعني جبريل عليه السلام (تكلم الناس) يعني وتكلم الناس (في العهد)
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»