سورة المائدة (104) ميراث وقال صلى الله عليه وسلم أنما الولاء لمن أعتق والسائبة فاعلة بمعنى المفعولة وهي المسيبة كقوله تعالى (ماء دافق) أي مدفوق (وعيشت راضية) وأما الوصيلة فمن الغنم كانت الشاة إذا ولدت سبعت أبدن فإذا كان السابع ذكرا ذبحوه فأكل منه الرجال والنساء وإن كانت أنثى تركوها في الغنم وإن كان ذكرا وأنثى استحييوا الذكر من أجل الأنثى وقالوا واصلت أخاها فلم يذبحوه وكان لبن الأنثى حرام على النساء فإن مات منهما شيء أكله النساء والرجال جميعا وأما الحام فهو الفحل إذا ركب ولد ولده ويقال إذا نتج من صلبه عشرة أبطن قالوا حمي ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه ولا يمنع من كلأ ولا ماء فإذا مات اكله الرجال والنساء أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل أنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان أن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال البحيرة التي يمنع درها للطواغيط فلا يحلبها أحد من الناس والسائبة كانوا يسيبونها لألهتهم لا يحمل عليها شيء قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه بالنار وكان أول من سيب السوائب روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأكتم بن جونه الخزاعي يا أكتم رأيت عمرو بن لحية بن قمعة بن خندقه يجر قصبه بالنار فما رأيت رجل أشبه برجل منك به ولا به منك وذلك أن أول من غير دين إسماعيل ونصب الأوثان وبحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامي فلقد رأيته في النار يؤذي أهل النار بريح قصبه فقال أكتم أيضرني شبهه يا رسول الله فقال لا إنك مؤمن وهو كافر (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب) في قولهم الله أمرنا بها (وأكثرهم لا يعقلون سورة المائدة (104) (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول) في تحليل الحرث والأنعام وبيان الشرائع والأحكام (قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا) من الذين قال الله تعالى (أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون)
(٧١)