سورة المائدة (92 94) سورة المائدة (92) (وأطيعوا الله وسوله واحذروا) المحارم والمناهي (فإن توليتهم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين) وفي وعيد شارب الخمر أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفوراني أنا أبو الحسن علي بن عبد الله الطيسفوني ثنا أبو الحسن محمد بن محمود المحمودي أنا أبو العباس الماسرجسي بنيسابور أخبرنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا صالح بن قدامة حدثنا أخي عبد الملك بن قدامه عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وإن حتما على الله أن لا يشربه عبد في الدنيا إلا سقاه الله تعالى يوم القيامة من طينه الخبال هل تدرون ما طينه الخبال قال عرق أهل النار وأخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أنا أبو إسحق الهاشمي أنا أبو مصعب عن مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة وأخبرنا أخبرنا أبو سعيد الشريحي أنا أبو إسحاق الثعلبي أنا أحمد بن أبي أخبرنا أبو العباس الأصم انا محمد بن إسحاق الصنعاني حدثنا أبو نعيم حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي من أهل مصر عن مصر عن عبد الله بن عمر أنه قال أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعن الله الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها سورة المائدة (93) ا (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح في ما طمعوا) الأية سبب نزول هذه الأية ان الصحابة رضوان الله عليهم قالوا لما نزل تحريم الخمر يا رسول الله كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يشربون الخمر ويأكلون من مال الميسر فأنزل الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا) وشربوا من الخمر وأكلوا من مال الميسر (إذا ما اتقوا) الشرك (وآمنوا) وصدقوا (وعملوا الصالحات ثم اتقوا) الخمر والميسر بعد تحريمهما (وآمنوا ثم اتقوا) ما حرم الله عليهم اكله وشربوا (وأحسنوا والله يحب المحسنين) معنى الأول إذ ما اتقوا الشرك وآمنوا وصدقوا ثم اتقوا أي داوموا على ذلك التقوى وآمنوا وازدادوا إيمانا ثم اتقوا المعاصي كلها وأحسنوا وقيل أي اتقوا بالإحسان وكل محسن متق والله يحب المحسنين سورة المائدة (94) قوله عز وجل (يا أيها الذين آممنوا ليبلونكمم الله بشيء من الصيد) الأية نزلت عام الحديبية وكانوا
(٦٣)