سورة هود (115) والظهر طرف وصلاة العصر وا لمغرب طرف وزلفا من الليل يعني صلاة العشاء وقال الحسن طرفا النهار والصبح والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء وقال ابن عباس رضي الله عنهما طرفا النهار الغداة والعشي يعني صلاة الصبح والمغرب قوله وزلفا من الليل أي ساعته واحدتها زلفة وقرأ أبو جعفر زلفا بضم اللام إن الحسنات يذهبن السيئات يعني إن الصلوات الخمس يذهبن الخطيئات وروي أنها نزلت في أبي اليسر وهو كعب بن عمرو الأنصاري قال اتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت لها إن في البيت تمرا أطيب منه فدخلت معي في البيت فأهويت إليها فقبلتها ثم ندمت فأتيت أبا بكر رضي الله عنه فذكرت ذلك له فقال استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا فأتيت عمر رضي الله عنه فذكرت ذلك له فقال استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا فلم أصبر فأتيت رسول الله فذكرت ذلك فقال أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار فأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أوحى الله إليه وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل الآية فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهذا خاصة أم للناس عامة قال بل للناس عامة أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل أنبأ ا قتيبة بن سعيد ثنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فأنزل الله تعالى وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا منالليل إن الحسنات يذهبن السيئات قال الرجل يا رسول الله ألي هذا لجميع أمتي كلهم وأخبرنا إسماعيل بن عبد القاهر أنبأنا عبد الغافر بن محمد أنا محمد بن عيسى الجلودي أنبأنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج حدثني أبو طاهر وهارون بن سعيد الأيلي قالا حدثنا ابن وهب عن أبي صخر أن عمر بن إسحاق مولى زائدة حدثه عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر وأخبرنا عبد الواحد المليحي أنا محمد الحسين بن أحمد المخلدي أنبأنا أبو العباس محمد بن إسحاق أنبأنا قتيبة أنبأنا الليث وبكر بن مضر عن أبن الهادي عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أرأيتم لو أن نهرا باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمسا هل يبقى من درنه شئ قالوا لا يبقى من دونه شئ قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا قوله عز وجل ذلك أي ذلك الذي ذكرنا وقيل هو إشارة إلى القرآ ذكرى عظة للذاكرين أي لمن ذكره واصبر يا محمد على ما تلقى من الأذى وقيل على الصلاة نظيرة وأمر أهلك بالصلاة واصطبر
(٤٠٥)