تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٨
سورة يوسف (1 3) آلر تلك آيات الكتاب المبين أي البين حلاله وحرامه وحدوده وأحكامه قال قتادة مبين والله بركته وهداه ورشده فهذا من بان أي ظهر وقال الزجاج مبين الحق من الباطل والحلال من الحرام فهذا م نأبان بمعنى أظهر إنا أنزلناه يعني الكتاب قرآنا عربيا لعلكم تعقلون أي أنزلناه بلغتكم لكي تعلموا معانيه وتفهموا ما فيه نحن نقص عليك أي تقرأ أحسن القصص والقاص هو الذي يتبع الآثار ويأتي بالخبر على وجهه معناة نبين لك أخبار الأمم السالفة والقرون الماضية أحسن البيان وقيل المراد منه قصة يوسف عليه السلام خاصة سماها أحسن القصص لما فيها من العبر والحكم والنكت والفوائد التي تصلح للدنيا والدنيا من سير الملوك والمماليك والعلماء ومكر النساء والصبر على أذى الأعداء وحسن التجاوز عنهم بعد الالتقاء وغير ذلك من الفوائد قال خالد بن معدان سورة يوسف وسورة مريم عليهم السلام ينفكه بهما أهل الجنة في الجنة وقال بن عطاء لا يسمع سورة يوسف عليه السلام محزون الا استراح إليها قوله عز وجل بما أوحينا إليك ما المصدر أي بإيحائنا إليك هذا القرآن وإن كنت وقد كنت من قبله أي من قبل وحينا لمن الغافلين لمن الساهبين عن هذه القصة لا تعلمها قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»