سورة يوسف (6 7) مثل قولهم نصحتك ونصحت لك وشكرتك وشكرت لك إن الشيطان للإنسان عدو مبين أي زين لهم الشيطان ويحملهم على الكيد لعداوته القديمة أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبأنا عبد الرحمن بن أبي شريح أنبأنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأنا شعبة عن عبد ربه بن سعيد قال سمعت أبا سلمة قال كنت أرى الرؤيا فتهمني حتى سمعت أبي قتادة يقول كنت أرى الرؤيا فتمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الرؤيا الصالحة من الله تعالى والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم ما يجب فلا يحدث به إلا من يحب وإذا رأى ما يكره فليتعوذ بالله من شرها ومن شر الشيطان وليتفل ثلاثا ولا يحدث به أحدا فإنها لن تضر وأخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبأنا عبد الرحمن بن شريح أنبأنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأنا عبد الرحمن بن شريح أنبأنا أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد شعبة عن يعلى بن عطاء عن وكيع بن عدس عن أبي رزين العقيلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصالحة جزء من أربعين أو ستة وأربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها فإذا حدث بها وقعت وأحسبه قال لا تحدث بها إلا حبيبا أو لبيبا قوله عز وجل وكذلك يجتبيك ربك يصطفيك بقول بعقوب ليوسف عليهما السلام أي كما رفع منزلتك بهذه الرؤيا فكذلك يصفيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث يريد تعبير الرؤيا سمي تأويلا لأنه يؤل أمره إلى ما رأى في منامه والتأويل ما يؤل إليه عاقبة الامر ويتم نعمته عليك يعني بالنبوة وعلى آل يعقوب أي على أولاده فإن أولاده كلهم كانوا أنبياء كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم واسحق فجعلهما نبيين إن ربك عليم حكيم وقيل المراد من إتمام النعمة على إبراهيم الخلة وقيل إنجاؤه من الذبح وقيل بإخراج يعقوب والأسباط من صلبه قال ابن عباس رضي الله عنهما كان بين رؤيا يوسف هذه وبين تحقيقها بمصير أبويه واخوته إليه أربعون سنة وهو قول أكثر أهل التفسير وقال الحسن البصري كان بينهما ثمانون سنة فلما بلغت هذه الرؤيا غخوة يوسف حسدوه وقالوا ما رضي أن تسجد له اخوته حتى يسجد له أبواه فبغوه وحسدوه يقول الله تعالى لقد كان في يوسف واخوته أي في خبره وخبر اخوته وأسماؤهم روبيل وقيل روبين بالنون وهو أكبرهم شمعون ولاوي ويهوذا وزبالون وقيل زبلون وآشر وأمهم ليل بنت لابان وهي ابنة
(٤١٠)