تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٤٠١
سورة هود (102 106) وكذلك وهكذا أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا صدقة بن الفضل أنبأنا أبو معاوية أنبأنا يزيد بن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته قال ثم قرأ وكذلك أخذ القرى وهي ظالمة الآية قوله عز وجل إن في ذلك لآية لعبرة لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس يعني يوم القيامة وذلك يوم مشهود أي يشهده أهل السماء والأرض وما يؤخره أي وما نؤخر ذلك اليوم فلا نقيم عليكم القيامة وقرأ يعقوب وما يؤخره بالياء إلا لأجل معدود معلوم عند الله يوم يأت بإثبات الياء وحذفها لا تكلم أي لا تتكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد أي فمنهم من سبقت له الشقاوة ومنهم من سبقت له السعادة أخبرنا أبو سعيد بن عبد الله بن أحمد الطاهري أنبأنا جدي أبو سهل بن عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز أنبأنا أبو بكر محمد بن زكريا العذافري أنبأنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري أنبأنا عبد الرواق أنا معمر عن منصور عن سعيد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب رضي الله قال خرجنا على جنازة فبينا نحن بالبقيع إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيده محضرة فجاء فجلس ثم نكث بها الأرض ساعة ثم قال ما من نفس منفوسة إلا قد كتب مكانها من الجنة والنار إلا وقد كتبت شقية أو سعيدة قال فقال رجل أفلا نتطل على كتابنا يا رسول الله وندع العمل قال لا ولكن اعملوا فكل ميسر لما خلق له أما أهل الشقاء فسييسرون لعمل أهل الشقاء وأما أهل السعادة فسييسرون لعمل أهل السعادة قال ثم تلا فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى قوله فأما الذين سقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق قال ابن عباس رضي الله عنهما الزفير
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»