سورة هود (112 114) التأكيد التي تدخل على خبر إن وفي ليوفينهم لام القسم والقسم مضمر تقديره والله ليوفينهم ربك أعمالهم أي جزاء أعمالهم إنه بما يعملون خبير قوله عز وجل فاستقم كما أمرت أي استقم على دين ربك والعمل به والدعاء إليه كما أمرت ومن تاب معك أي من آمن معك فليستقيموا قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الاستقامة أ تستقيم على الأمر والنهي ولا تروغ روغان الثعلب أخبرنا الإمام الحسين بن محمد القاضي أنا أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان أنا والدي إملاء ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق ثنا محمد بن العلاء بن كريب ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت يا رسول الله قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا بعدك قال قل آمنت بالله ثم أستقم (ولا تطغوا) لا تجاوزا أمري ولا تعصوني وقيل معناه ولا تغلوا فتزيدوا على ما أمرت ونهيت إنه بما تعملون بصير لا يخفى عليه من أعمالكم شئ قال ابن عباس رضي الله عنهما ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم آية هي أشد عليه من هذه الآية ولذلك قال شيبتني هود وأخواتها أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا عبد السلام بن مظهر ثنا عمرو بن علي عن معن بن محمد الغفاري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الدين يسر ولن يشاد هذا الدين أحد إلا غلبه فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من ا لدلجة قوله عز وجل ولا تركنوا إلة ال 1 ين ظلموا قال ابن عباس رضي الله عنهما ولا تميلوا والركون هو المحبة والميل بالقلب وقال أبو العالية لا ترضوا بأعمالهم قال السدي لا تداهنوا الظلمة ون عكرمة لا تطيعونهم وقيل لا تسكنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم فتصيبكم النار وما لكم من دون الله من أولياء أي أعوان يمنعونكم من عذابه ثم لا تنصرون قوله عز وجل وأقم الصلاة طرفي النهار أي الغداة والعشي قال مجاهد طرفا النهار صلاة الصبح والظهر والعصر وزلفا من الليل صلاة المغرب والعشاء وقال مقاتل صلاة الفجر
(٤٠٤)