تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٠
سورة هود (95 101) ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا وأخذت الذين ظلموا الصيحة قيل إن جبريل عليه السلام صاح بهم صيحة فخرجت أرواجهم وقيل أتتهم صيحة من السماء فأهلكتهم فأصبحوا في ديارهم جاثمين ميتين كأن لم يغنوا أي كأن لم يقيموا ولم يكونوا فيها ألا بعدا هلاكا لمدين كما بعدت هلكت ثمود قوله عز وجل ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين حجة بينة إلى فرعون وملئه فاتبعوا أمر فرعون وما أمر فرعون برشيد بسديد يقدم قومه يتقدمهم يوم القيامة فأوردهم فأدخلهم النار وبئس الورد المورود أي بئس المدخل والمدخول فيه وأتبعوا في هذه أي في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة بئس الرفد المرفود أي العون المعان وقيل العطاء المعطى وذلك أنهم ترادفت عليهم اللعنتان لعنة في الدنيا ولعنة في الآخرة ذلك من أنباء القرى نقصه عليك منها قائم عامر وحصيد خراب وقيل منها قائم بقيت الحيطان وسقطت السقوف وحصيد أي انمحي أثره وقال مقاتل قائم يرى له أثر وحصيد لا يرى له أثر وحصيد بمعنى محصود وما ظلمناهم بالعذاب والهلاك ولكن ظلموا أنفسهم بالكفر والمعصية فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شئ لما جاء أم ربك عذاب ربك وما زادوهم غير تتبيب أي غير تخسير وقيل تدمير
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»