سورة هود (90 93) أنهالكم عنه مثل ما أصاب قوم نوح من الغرق أو قوم هود منالريح أ قوم صالح من الصيحة وما قوم لوط منكم ببعيد وذلك أنهم كانوا حديثي عهد بهلاك قوم لوط وقيل معناه وما دار قوم لوط منكم ببعيد وذلك أنهم كانوا جيران قوم لوط واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود والودود له معنيان أحدهما أنه محب للمؤمنين وقيل هو بمعنى الودود أي محبوب للمؤمنين وجاء في الخبر إن شعيبا عليه السلام كان خطيب الأنبياء عليه السلام قالوا يا شعيب ما نفقه ما نفهم كثيرا مما تقول وإنا لنراك فينا ضعيفا وذلك أنه كان ضرير البصر فأرادوا ضعف البصر ولولا رهطك عشيرتك وكان في منعة من قومه لرجمناك لقتلناك والرحم أقبح القتل وما أنت علينا عندنا بعزيز ويا قوم أرهطي أعز عليكم من الله أمكان رهطي أهيب عندكم من الله أي إن تركتم قتلي لمكان رهطي فالأولى أن تحفظوني في الله واتخذتموه وراءكم ظهريا أي نبذتم أمر الله وراء ظهوركم وتركتموه إن ربي بما تعملون محيط ويا قوم اعملوا على مكانتكم أي على تؤدتكم وتمكنكم يقال فلان يعمل على مكانته إذا عمل على تؤدة وتمكن إني عامل على تمكني سوف تعلمون أينا الجاني على نفسه والمخطئ في فعله فذلك قوله من يأتيه عذاب يخزيه يذله ومن هو كاذب قيل من في محل النصب أي فسوف تعلمون الكاذب وقيل محله رفع تقديره ومن هو كاذب يعلم كذبه ويذوق وبال أمره وارتقبوا وانتظروا العذاب إني معكم رقيب منتظر
(٣٩٩)