سورة التوبة (84 85) قوله فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه قال إني خيرت فاخترت لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يلبس إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من براءة (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) إلى قوله (وهم فاسقون) قال فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ والله ورسوله أعلم أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ثنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا علي بن عبد الله ثنا سفيان قال عمرو سمعت جابر بن عبد الله قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعدما أدخل في حفرته فأمر به فأخرج فوضعه على ركبتيه ونفث من ريقه وألبسه قميصه فالله أعلم وكان كسا عباسا قميصا قال سفيان قال أبو هريرة وكان على رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصان فقال ابن عبد الله يا رسول الله ألبس أبي قميصك الذي يلي جلدك وروي عن جابر قال لما كان يوم بدر أتى بالأسارى وأتى بالعباس ولم يكن عليه ثوب فوجدوا قميص عبد الله بن أبي يقدر عليه فكساه النبي صلى الله عليه وسلم فلذلك نزع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه الذي ألبسه عبد الله قال ابن عيينة كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد فأحب أن يكافئه وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم كلم فيما فعل بعبد الله بن أبي فقال صلى الله عليه وسلم وما يغني عنه قميصي وصلاتي من الله شيئا والله إني كنت أرجو أن يسلم به ألف من قومه وروى أنه أسلم به ألف من قومه لما رأوه يتبرك بقميص النبي صلى الله عليه وسلم 84 قوله (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) لا تقف عليه ولا تتول دفنه من قولهم قام فلان إذا كفاه أمره (إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون) فما صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعدها على منافق ولا قام على قبره حتى قبص 85 قوله تعالى (ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون)
(٣١٧)