زيد بن الأزرق عن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة صانعه والممد به والرامي به في سبيل الله وروي عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر في الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به ومنبله وارموا واركبوا وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا كل شيء يلهو به الرجل باطل وإلآ رميه بقومه وتأديبه فرسه وملاعبته امرأته فإنه من الحق ومن ترك الرمي بعدما علمه رغبة عنه فإنه نعمة تركها أو قال كفرها قوله (ومن رباط الخيل) يعني ربطها واقتناؤها للغزو وقال عكرمة القوة الحصون ومن رباط الخيل الإناث وروي عن خالد أنه كان لا يركب في القتال إلا ألإناث لقلة صهيلها وعن أبي محيريز قال كان الصحابة رضي الله عنهم يستحبون ذكور الخيل عند الصفوف وإناث الخيل عند الشنات والغارات أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنبأنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا أبو نعيم ثنا زكريا عن عامر ثنا عروة البارقي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والمغنم أخبرنا عبد الواحد المليحي أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف ثنا محمد بن إسماعيل ثنا علي بن حفص ثنا ابن المبارك ثنا طلحة بن أبي سعيد قال سمعت سعيدا المقبري يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة وأخبرنا أبو الحسن السرخسي أنا زاهر بن أحمد أنبأنا أبو إسحق الهاشمي أنبأنا أبو مصعب عن مالك عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل ثلاثة هي لرجل أجر وهي لرجل ستر وهي لرجل وزر فاما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كان له حسنات ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين كانت آ ثارها وأرواثها حسنات له ولو أنها مرت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقيها كان ذلك له حسنات فهي لذلك الرجل أجر وأما التي هي له ستر فرحل ربطها تغنيا وتعففا ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر وأما التي هي له وزر فرجل ربطها فخرا ورياء ونواء لأهل الاسلام فهي على ذلك وزر وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال ما أنزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) (ترهبون به) تخوفون (به عدو الله وعدوكم وآخرين) أي وترهبون آخرين (من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم) قال مجاهد ومقاتل وقتادة هم بنو قريظة وقال السدي هم أهل فارس وقال الحسن وابن زيد هم المنافقون لا تعلمونهم لأنهم معكم يقولون لا إله إلا الله وقيل هم كفار الجن (وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم) يوفى لكم أجره (وأنتم لا تظلمون) لا ينقص أجوركم
(٢٥٩)