تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٨
سورة الأنفال (37 40) حسرة) يريد ما أنفقوا في الدنيا يصير حسرة عليهم في الآخرة (ثم يغلبون) ولا يظفرون (والذين كفروا) منهم (إلى جهنم يحشرون) خص الكفار لأن منهم من أسلم 37 (ليميز الله الخبيث) في سبيل الشيطان (من الطيب) يعني الكافر من المؤمن فينزل المؤمن الجنان والكافر النيران وقال الكلبي العمل الخبيث من العمل الصالح الطيب فيثبت على الأعمال الصالحة الجنة وعلى الأعمال الخبيث النار وقيل يعني الإنفاق الخبيث في سبيل الشيطان من الإنفاق الطيب في سبيل الله (ويجعل الخبيث بعضه على بعض) أي فوق بعض (فيركمه جميعا) أي يجمعه ومنه السحاب المركوم وهو المجتمع الكثيف فيجعله في جهنم (أولئك هم الخاسرون) رده إلى قوله (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم 00 أولئك هم الخاسرون) ألذين خسرت تجارتهم لأنهم اشتروا بأموالهم عذاب الآخرة 38 (قل للذين كفروا أن ينتهوا) عن الشرك (يغفر لهم ما قد سلف) أي ما مضى من ذنوبهم قبل الإسلام (وإن يعودوا فقد مضت سنة الأولين) في نصر الله أنبيائه وأ لأيائه وإ / لا: أعدائه قال يحيى بن معاذ الرازي توحيد لم يعجز عن هدم ما قبله من كفر أرجو أن لا يعجز عن هدم ما بعده من ذنب 39 (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة) أي شرك قال الر بيع حتى لا يفتن مؤمن عن دينه (ويكون الدين كله لله) أي ويكون الدين خالا لله لا شرك فيه (فإن انتهوا) عن الكفر (فإن الله بما يعملون بصير) قرأ يعقوب (تعملون) بالتاء وقرأ الآخرون بالياء 40 (وإن تولوا) عن الإيمان وعادوا إلى قتال أهله (فاعلموا أن الله مو لاكم) ناصركم ومعينكم (نعم المولى ونعم النصير) أي الناصر
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»