تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ١٤٦
سورة الأنعام (160 163) قوله تعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها أي له عشر حسنات أمثالها وقرأ يعقوبب عشر منون أ / ثالها بالرفع ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون أخبرنا حسان بن سعيد المنيعي ثنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي ثنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان ثنا محمد بن يوسف القطان ثنا محمد بن يوسف السلمي ثنا عبد الرزاق أنا معمر عن همام بن منبه ثنا أبو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف وكل سيئة يعملها تكتب له بمثلها حتى يلقى الله عز وجل وأخبرنا إسماعيل ابن عبد القاهر الجرجاني ثنا عبد الغافر بن محمد الفارسي ثنا محمد بن عيسى الجلودي ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان ثنا مسلم بن الحجاج ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا وكيع ثنا الأعمش عن المعرور بن سويج عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول صلى الله عليه وسلم يقول الله من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة بمثلها أ غفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة قال ابن عمر الآية في غير الصدقات من الحسنات فأ / ا الصدقات تضاعف سبعمائة ضعف قوله تعالى قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما قرأ أهل الكوفة والشام قيما بكسر القاف وفتح الياء خفيفة وقرأ الآخرون بفتح القاف وكسر الياء مشددا ومعناهما وأحد وهو القويم المستقيم وانتصابه على معنى هداني دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين قل إن صلاتي ونسكي قيل أراد بالنسك الذبيحة في الحج والعمرة وقال مقاتل نسكي حجي وقيل ديني ومحياي ومماتي أي حياتي ووفاتي لله رب العالمين أي هو يحييني ويميتني وقيل محياي بالعمل الصالح ومماتي إذا مت على الإيمان لله رب العالمين وقيل طاعتي في حياتي لله وجزائي بعد مماتي من الله رب العالمين قرأ أهل المدينة محياي بسكون الياء ومماتي بفتحها وقراءة العامة محياي بفتح الياء لئلا يجتمع ساكنان قوله تعالى لا شريك له وبذلك أ / رت وأ أ أ ل المسلمين قال فتادة وأنا أول المسلمين من هذه الأمة
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»