تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
سورة الأنعام (164 165) قل أغير الله أبغي ربا قال ابن عباس رضي الله عنهما سيدا وإلها وهو رب كطل شئ وذلك أ الكفار كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم ارجع إلى ديننا قال ابن عباس كان الوليد بن المغيرة يقول اتبعوا سبيلي أحمل عنكم أوزاركم فقال الله تعالى ولا تكسب كل نفس إلا عليها لا تجئ كل نفس إلا ما كان من إثمه على الجاني ولا تزر وازرة وزر أخرى أي لا تحمل حمل أخرى أي لا يؤاخذ حد بذنب غيره ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون وهو الذي جعلكم خلائف الأرض يعني أهل القرون الماضية وأورثكم الأرض يا أمة محمد صلى الله عليه وسلم من بعدهم فجعلكم خلائف منهم فيها يخلفونهم فيها وتعمرونها بعدهم والخلائف جمع خليفة كالوصائف جمع وصيفة وكل من جاء بعد مضى فهو خليفة لأ يخلفه ورفع بعضكم فوق بعض درجات أي خالف بين أحوالكم فجعل بعضكم فوق بعض في الخلق والرزق والمعاش والقوة والفضل ليبلوكم فيما آتاكم ليختبركم فيما رزقكم يعني يبتلي الغني وا لفقير واتلشريف والوضيع والحر والعبد ليظهركم منكم ما يكون عليه من الثواب والعقاب أن ربك سريع ا لعقاب لأ ما هو آت فهو سريع قريب قيل هو الهلاك في الدنيا وإ لغفور رحيم قال عطاء سريع العقاب لأعدائه غفور لأوليائه رحيم بهم سور الأعراف مكية كلها إلا خمس آيات أ لها واسألهم عن القرية التي كانت بسم الله الرحمن الرحيم
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»