تفسير البغوي - البغوي - ج ٢ - الصفحة ١٣٥
وعظ وموعظة (وإن لم يكن ميتة) قرأ ابن عامر وأبو جعفر (تكن) بالتاء (ميتة) رفع ذكر الفعل بعلامة التأنيث لأن الميتة في اللفظ مؤنثة وقرأ أبو بكر عن عاصم (تكن) بالتاء (ميتة) رفع لأن المراد بالميتة الميت أي وإن يقع ما في البطون ميتا وقرأ الآخرون (وإن يكن) بالياء (ميتة) نصب رده إلى (ما) أي وإن يكن ما في البطون ميتة يدل عليه أنه قال (فهم فيه شركاء) ولم يقل فيها وأراد أن الرجال والنساء فيه شركاء (سيجزيهم وصفهم) أي بوصفهم أو على وصفهم الكذب على الله (إنه حكيم عليهم) سورة الأنعام (140 141) تفسير البغوي ج 2 / محيي الدين البغوي (قد خسر الذين قتلوا أولادهم) قرأ ابن عامر وابن كثير (قتلوا) بتشديد التاء على التكثير وقرأ الآخرون بالتخفيف (سفها) جهلا (بغير علم) نزلت في ربيعة ومضر وبعض من العرب من غيرهم كانوا يدفنون البنات أحياء مخافة السبي والفقر وكان بنو كنانة لا يفعلون ذلك (وحرموا ما رزقهم الله) يعني البحيرة والسائبة والوصيلة والحام (افتراء على الله) حيث قالوا إن الله أمرهم بها (قد ضلوا وما كانوا مهتدين) قوله تعالى (وهو الذي أنشأ جنات) بساتين (معروشات وغير معروشات) أي مسموكات مرفوعات وغير مرفوعات وقال ابن عباس معروشات ما انبسط على وجه الأرض فانتشر مما يعرش مثل الكرم والقرع والبطيخ وغيرها وغير معروشات ما قام على ساق ونسق مثل النخل والزرع وسائر الأشجار وقال الضحاك كلاهما من الكرم خاصة منها ما عرش ومنها ما لم يعرش (والنخل والزرع) أي وأنشأ النخل والزرع (مختلفا أكله) ثمره وطعمه منها الحلو والحامض والجيد والرديء (والزيتون والرمان متشابها) في النظر (وغير متشابه) في المطعم مثل الرمانتين لونهما واحد وطعمهما مختلف (كلوا من ثمره إذ أثمر) (وآتوا حقه يوم حصاده) قرأ أهل البصرة وابن عامر وعاصم (حصاده) بفتح الحاء وقرأ الآخرون بكسرها ومعناهما واحد كالصرام والصرام والجذار والجذار واختلفوا في هذا الحق فقال ابن عباس وطاوس والحسن وجابر بن زيد وسعيد بن المسيب إنها الزكاة المفروضة من العشر ونصف العشر وقال علي بن الحسين وعطاء ومجاهد وحماد
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»