سورة البقرة 91 93 إذا فسد والبغي الظلم وأصله الطلب والباغي طالب الظلم والحاسد يظلم المحسود جهده طلبا لإزالة نعمة الله تعالى عنه (أن ينزل الله من فضله) أي النبوة والكتاب (على من يشاء من عباده) محمد صلى الله عليه وسلم قرأ أهل مكة والبصرة (ينزل) وبابه بالتخفيف إلا في (سبحان الذي) في موضعين (وننزل من القرآن) (وحتى تنزل علينا كتابا نقرؤه) قال ابن كثير يشددهما وشدد البصريون في الأنعام على (أن ينزل آية) زاد يعقوب تشديد بما ينزل في النحل ووافق حمزة والكسائي في تخفيف (وينزل الغيث) في سورة لقمان وحمعسق والآخرون يشددون الكل ولم يختلفوا في تشديد (وما ننزله إلا بقدر) في الحجر (فباؤا) رجعوا (بغضب على غضب) أي مع غضب قال ابن عباس ومجاهد الغضب الأول بتضييعهم التوراة وتبديلهم والثاني بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وقال قتادة الأول بكفرهم بعيسى الإنجيل والثاني بكفرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن وقال السدي الأول بعبادة العجل والثاني بالكفر بمحمد صلى الله عليه وسلم (وللكافرين) الجاحدين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم من الناس كلهم (عذاب مهين) مخر يهانون فيه 91 قوله عز وجل (وإذا قيل لهم آمنوا بما أنزل الله) يعني القرآن (قالوا نؤمن بما أنزل علينا) يعني التوراة يكفينا ذلك (ويكفرون بما وراءه) أي بما سواه من الكتب كقوله عز وجل (فمن ابتغى وراء ذلك) أي سواه وقال أبو عبيدة بما بعده (وهو الحق) يعني القرآن (مصدقا) نصب على الحال (لما معهم) من التوراة (قل) لهم يا محمد (فلم تقتلون) أي قتلتم (أنبياء الله من قبل) ولم أصله لما فحذفت الألف فرقا بين الخبر والاستفهام كقولهم فيم وبم (إن كنتم مؤمنين) بالتوراة وقد نهيتم فيها عن قتل الأنبياء عليهم السلام 92 قوله عز وجل (ولقد جاءكم موسى بالبينات) بالدلالات الواضحة والمعجزات الباهرة (ثم اتخذتم العجل من بعده) أي من بعد انطلاقه إلى الجبل (وأنتم ظالمون) 93 قوله عز وجل (وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا) أي
(٩٤)