إلا بالله، فقالت: نعم ما أمرنا به، فجعلا يقولان، فغفل العدو عن ابنه، فساق غنمهم وجاء بها إلى أبيه وهي أربعة آلاف شاة، فنزلت هذه الآية.
أخبرنا عبد العزيز بن عبد ان، أخبرنا محمد بن عبد الله بن نعيم قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن الحسين السكوني، أخبرنا عبيد بن كثير العامري، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا يحيى بن آدم أخبرنا إسرائيل، أخبرنا عمار بن معاوية عن سالم ابن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله قال: نزلت هذه الآية - ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب - في رجل من أشجع كان فقيرا خفيف ذات اليد كثير العيال، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: اتق الله واصبر، فرجع إلى أصحابه فقالوا: ما أعطاك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ما أعطاني شيئا، قال: اتق الله واصبر، فلم يلبث إلا يسيرا حتى جاء ابن له بغنم وكان العدو أصابوه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عنها وأخبره خبرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إياكها.
* قوله تعالى: (واللائي يئسن من المحيض من نسائكم) قال مقاتل:
لما نزلت - والمطلقات يتربصن بأنفسهن - الآية. قال خلاد بن النعمان بن قيس الأنصاري: يا رسول الله فما عدة التي لا تحيض، وعدة التي لم تحض، وعدة الحبلى؟
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخبرنا أبو إسحاق المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون، أخبرنا مكي ابن عبدان قال: أخبرنا أبو الأزهر، أخبرنا أسباط بن محمد عن مطرف، عن أبي عثمان عمرو بن سالم قال: لما نزلت عدة النساء في سورة البقرة في المطلقة والمتوفى عنها زوجها قال أبي بن كعب: يا رسول الله إن نساء من أهل المدينة يقلن قد بقي من النساء من لم يذكر فيها شئ، قال: وما هو؟ قال: الصغار والكبار وذوات الحمل، فنزلت هذه الآية - واللائي يئسن - إلى آخرها.