- ألا إنهم يثنون صدورهم - يقول يكمنون ما في صدورهم من العداوة لمحمد صلى الله عليه وسلم.
* قوله تعالى: (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) الآية. أخبرنا الأستاذ أبو منصور البغدادي قال: أخبرنا أبو عمر و ابن مطر قال: حدثنا إبراهيم بن علي قال: حدثنا يحيى بن يحيى قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، عن عبد الله قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن آتيها، وأنا هذا فاقض في ما شئت، قال: فقال عمر:
لقد سترك الله لو سترت نفسك، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم، فانطلق الرجل فأتبعه رجلا ودعاه فتلا عليه هذه الآية، فقال رجلا: يا رسول الله هذا له خاصة؟ قال: لا بل للناس كافة رواه مسلم عن يحيى ورواه البخاري عن طريق يزيد ابن زريع.
أخبرنا عمر بن أبي عمر، أخبرنا محمد بن مكي، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا بشر بن يزيد بن زريع قال: حدثنا سليمان التميمي، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود، أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأنزل الله تعالى هذه الآية - أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل - إلى آخر الآية، فقال الرجل: ألي هذه؟ قال: لمن عمل بها من أمتي.
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأموي قال: حدثنا العباس الدوري، حدثنا أحمد بن حنبل المروزي قال: حدثنا ابن المبارك قال: حدثنا سويد قال أخبرنا عثمان بن مؤمن، عن موسى بن طلحة، عن أبي اليسر بن عمرو.
قال: أتتني امرأة وزوجها بعثه النبي صلى الله عليه وسلم في بعث، فقالت بعني بدرهم تمرا، قال: فأعجبتني، فقلت: إن في البيت تمرا هو أطيب من هذا فالحقيني، فغمزتها وقبلتها، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصت عليه الامر، فقال: خنت رجلا.