فلما حرمت قال أنس: كيف لأصحابنا ماتوا وهم يشربونها؟ فنزلت هذه الآية - ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا - الآية.
* قوله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) الآية.
أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله قال: أخبرنا محمد بن القاسم المؤدب قال:
حدثنا إدريس بن علي الرازي قال: حدثنا يحيى بن الضريس قال: حدثنا سفيان، عن محمد بن سراقة، عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل حرم عليكم عبادة الأوثان وشرب الخمر والطعن في الأنساب، إلا أن الخمر لعن شاربها وعاصرها وساقيها وبائعها وآكل ثمنها، فقام إليه أعرابي فقال:
يا رسول الله إني كنت رجلا كانت هذه تجارتي، فاقتنيت من بيع الخمر مالا فهل ينفعني ذلك المال إن عملت فيه بطاعة الله؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: إن أنفقته في حج أو جهاد أو صدقة لم يعدل عند الله جناح بعوضة، إن الله لا يقبل إلا الطيب، فأنزل الله تعالى تصديقا لقوله صلى الله عليه وسلم - قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث -.
* قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) الآية. أخبرنا عمر بن أبي عمر المزكى قال: حدثنا محمد بن مكي قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال: حدثنا الفضل بن سهل قال:
حدثنا أبو النضر قال: حدثنا أبو خيثمة قال: حدثنا أبو جويرية عن ابن عباس قال:
كان قوم يسألون النبي صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل التي تضل ناقته:
أين ناقتي؟ فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية - يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم - حتى فرغ من الآيات كلها.
أخبرنا أبو سعد المنصوري قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي قال: حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي قال: حدثنا منصور بن أبي زيد أن الأزدي