واحتج بغير ذلك أيضا وهو منقول في كتاب المعروفة أنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو العباس الأصم أنا الربيع قال قال الشافعي رحمه الله قال الله عز وجل * (إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مؤمنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لا هن حل لهم ولا هم يحلون لهن) * قال الشافعي فإن علمتموهن مؤمنات فاعرضوا عليهن الإيمان فإن قبلن وأقررن به فقد علمتموهن مؤمنات وكذلك علم بني آدم الظاهر قال الله عز وجل * (الله أعلم بإيمانهن) * يعني بسرائرهن في إيمانهن قال الشافعي وزعم بعض أهل العلم بالقرآن أنها نزلت في مهاجة من أهل مكة فسماها بعضهم ابنة عقبة بن أبي معيط وأهل مكة أهل أوثان وأن قول الله عز وجل * (ولا تمسكوا بعصم الكوافر) *
(١٨٥)