اللغة العربية وازدراءها، وأنا معروف في بلادي بتقديرها والتعصب لها ومؤمن بأن أحدا لا يرتقي من علم التفسير ذروته، ولا يمتطي منه صهوته إلا إذا كان متبحرا في علم اللسان، مترقيا منه إلى رتبة الإحسان وأن أحدا من المترجمين أو المفسرين، لا يستطيع أن يؤدي ما عليه من واجبات الترجمة والتفسير، إلا بعد أن يتقن اللغة العربية واللغة التي يريد أن يترجم إليها أو يفسر بها. ولا يمكن تدبر القرآن إلا لمن أتقن اللغة العربية. وبقدر معرفته اللغتين، وفهمه من القرآن يصيب أو يخطي فالقرآن معجزة لما في رسالة من تعليمات عليا، وإرشادات سامية وغايات نبيلة وأغراض شريفة، وأهداف قيمة، تزيد الإيمان وتحث
(١٤)