____________________
(هو الأول) السابق لكل الموجودات بلا ابتداء (والآخر) الباقي بعد فنائها بلا انتهاء (والظاهر) بكثرة الدلائل على وجوده أو الغالب على كل شئ (والباطن) من إدراك العقول حقيقة ذاته أو العالم بباطن كل شئ (وهو بكل شئ عليم هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) في قدرها (ثم استوى على العرش) بالتدبير (يعلم ما يلج في الأرض) كالموتى (وما يخرج منها) كالنبات (وما ينزل من السماء) كالوحي (وما يعرج فيها) كالعمل (وهو معكم) بالعلم (أين ما كنتم والله بما تعملون بصير) فيجازيكم به (له ملك السماوات والأرض وإلى الله ترجع (1) الأمور يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) يدخل كلا منهما في الآخر (وهو عليم بذات الصدور) بسرائرها (آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا) في سبيله (مما جعلكم مستخلفين فيه) من المال الذي استخلفكم في التصرف فيه (فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير) على إيمانهم وإنفاقهم (وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم) حال من واو تؤمنون (وقد أخذ (2)) أي الله وقرئ ببناء المفعول (ميثاقكم (3)) بالإيمان بنصب الأدلة والتمكين من النظر (إن كنتم مؤمنين هو الذي ينزل (4) على عبده آيات بينات ليخرجكم) أي الله أو عبده (من الظلمات) الكفر (إلى النور) الإيمان (وإن الله بكم لرؤف (5) رحيم) حيث بعث الرسول ونصب الأدلة (وما لكم) أي شئ لكم في (ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض) يرثهما وما فيهما وتصير إليه أموالكم فقدموا لأنفسكم منها بل إن صدقتم في محبتها فخذوها معكم وأرسلوها أمامكم بالإنفاق فإنها ذخر مذخور لا أن تبقوها بعدكم لغيركم المهنأ وعليكم الوزر (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح) لمكة (وقاتل) وقسيمه ومن أنفق بعده وحذف لظهوره ودلالة ما بعده (أولئك أعظم درجة) عليه لسبقهم عند مس الحاجة وقوة يقينهم لضعف الإسلام حينئذ (من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا) أي من بعد الفتح (وكلا (6) وعد الله الحسنى (7)) أي وعد كلا من الصنفين المثوبة الحسنى أي الجنة (والله بما تعملون خبير) فيجازيكم به (من ذا الذي يقرض الله) أي ينفق ماله في سبيله (قرضا حسنا) اقتراضا خالصا لوجهه أو مقرضا حلالا طيبا (فيضاعفه (8) له وله) مع المضاعفة (أجر كريم) كثير النفع والخير (يوم ترى المؤمنين والمؤمنات...