تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٤٩٩
فبأي آلاء ربكما تكذبان * (61) * ومن دونهما جنتان * (62) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (63) * مدهامتان * (64) * فبأي لاء ربكما تكذبان * (65) * فيهما عينان نضاختان * (66) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (67) * فيهما فكهة ونخل ورمان * (68) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (69) * فيهن خيرات حسان * (70) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (71) * حور مقصورات في الخيام * (72) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (73) * لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان * (74) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (75) * متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان * (76) * فبأي آلاء ربكما تكذبان * (77) * تبرك اسم ربك ذي الجلل والاكرام * (78) * (56) سورة الواقعة مكية الا آيتي 81 و 82 فمدنيات وآياتها 96 نزلت بعد طه بسم الله الرحمن الرحيم إذا وقعت الواقعة * (1) * ليس لوقعتها كاذبة * (2) * خافضة رافعة * (3) * إذا رجت الأرض رجا * (4) * وبست الجبال بسا * (5) * فكانت هباء منبثا * (6) * وكنتم أزواجا ثلاثة * (7) * فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * (8) *
____________________
فبأي آلاء ربكما تكذبان ومن دونهما) دون الجنتين المذكورين للخائفين المقربين (جنتان) لمن دونهم من أصحاب اليمين (فبأي آلاء ربكما تكذبان مدهامتان) من إدهام كاسواد لفظا ومعنا أي سوداوان من شدة الخضرة (فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما عينان نضاختان) فوارتان بالماء (فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهما فاكهة ونخل ورمان) عطفا عليها لفضلهما (فبأي آلاء ربكما تكذبان فيهن) أي الجنتين أو أماكنهما (خيرات) أي خيرات الأخلاق (حسان) الصور (فبأي آلاء ربكما تكذبان حور) بيض أو شديدات سواد العيون وبياضها (مقصورات في الخيام) مخدرات مصونات في خيام من در مجوف (فبأي آلاء ربكما تكذبان لم يطمثهن (1) إنس قبلهم) قبل أزواجهن (ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان متكئين على رفرف خضر) جمع رفرفة أي بسط أو وسائد أو رياض الجنة (وعبقري حسان (2)) أي طنافس جمع عبقرية أو جنس وصف بالجمع للمعنى ونسبة إلى عبقر تزعم العرب أنه بلد الجن فينسبون إليه كل عجيب (فبأي آلاء ربكما تكذبان تبارك) تعالى (اسم ربك) تعالى مسماة وقيل الاسم مقحم (ذي الجلال والإكرام).
(56 - سورة الواقعة ست أو تسع وتسعون آية مكية وقيل إلا آية وتجعلون رزقكم.
(بسم الله الرحمن الرحيم (إذا وقعت الواقعة) قامت القيامة (ليس لوقعتها كاذبة) أي لا يكون حينئذ كذب (خافضة) لقوم بدخول النار (رافعة) لآخرين بدخولهم الجنة أو تزيل الأشياء من مقارها فتنثر الكواكب وتسير الجبال في الجو (إذا رجت الأرض رجا) حركت تحريكا عنيفا حتى يخر كل بناء عليها (وبست الجبال بسا) فتلت أو سيرت (فكانت هباء) فصارت غبارا (منبثا) متفرقا (وكنتم أزواجا) أصنافا (ثلاثة فأصحاب الميمنة) فأرباب اليمن والسعادة أو المنزلة الرفيعة أو الذين يعطون كتبهم بأيمانهم مبتدأ خبره (ما أصحاب الميمنة) ربط بإعادة الظاهر...

(1) يطمثهن " بضم الميم ".
(2) رفارف خضر وعباقرى حسان اه‍ " من المجمع ".
(٤٩٩)
مفاتيح البحث: سورة الواقعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»