تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ٥٠١
أئذا متنا وكنا ترابا وعظما أإنا لمبعوثون * (47) * أوآباؤنا الأولون * (48) * قل إن الأولين والآخرين * (49) * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم * (50) * ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * (51) * لآكلون من شجر من زقوم * (52) * فمالؤن منها البطون * (53) * فشاربون عليه من الحميم * (54) * فشاربون شرب الهيم * (55) * هذا نزلهم يوم الدين * (56) * نحن خلقناكم فلو لا تصدقون * (57) * أفرأيتم ما تمنون * (58) * أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون * (59) * نحن قدرنا بينكم الموت وما نحن بمسبوقين * (60) * على أن نبدل أمثلكم وننشئكم في ما لا تعلمون * (61) * ولقد علمتم النشأة الأولى فلو لا تذكرون * (62) * أفرأيتم ما تحرثون * (63) * ء أنتم تزرعونه أم نحن الزارعون * (64) * لو نشاء لجعلناه حطما فظلتم تفكهون * (65) * إنا لمغرمون * (66) * بل نحن محرومون * (67) * أفرأيتم الماء الذي تشربون * (68) * ء أنتم أنزلتموه من المزن أم نحن المنزلون * (69) * لو نشاء جعلنه أجاجا فلو لا تشكرون * (70) * أفرأيتم النار التي تورون * (71) * ء أنتم أنشأتم شجرتها أم نحن المنشئون * (72) * نحن جعلناها تذكرة ومتاعا للمقوين * (73) * فسبح باسم ربك العظيم * (74) *
____________________
أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون) كررت الهمزة مبالغة في إنكارهم ولذا دخلت على الواو في (أوآباؤنا الأولون قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم) عند الله هو يوم القيامة (ثم إنكم أيها الضالون) عن الحق (المكذبون) بالبعث (لآكلون من شجر من زقوم فمالئون منها) من الشجر (البطون) لفرط الجوع (فشاربون عليه) على الزقوم (من الحميم) لشدة العطش (فشاربون شرب الهيم) الإبل العطاش جمع أهيم وهيم كبيض (هذا نزلهم) ما هيأ لهم (يوم الدين) يوم الجزاء (نحن خلقناكم فلو لا تصدقون) بالبعث بعد الخلق إذ من قدر على البدء قادر على الإعادة (أفرأيتم ما تمنون) ما تقذفونه في الأرحام من النطفة (أأنتم تخلقونه) أي المني بشرا (أم نحن الخالقون نحن قدرنا) بالتشديد والتخفيف (بينكم الموت وما نحن بمسبوقين) لا يغلبنا أحد (على أن نبدل أمثالكم) نجعل مكانكم خلقا أشباهكم أو نبدل صفاتكم على أن أمثالكم جمع مثل محركا (وننشئكم في ما لا تعلمون) من الصور كالقردة والخنازير (ولقد علمتم النشأة (1) الأولى فلو لا تذكرون) أن من قدر عليها قدر على النشأة الأخرى (أفرأيتم ما تحرثون) تبذرونه في الأرض وتنشرونها (أأنتم تزرعونه) تنبتونه (أم نحن الزارعون لو نشاء لجعلناه حطاما) نباتا هشيما (فظلتم) أصله ظللتم بكسر اللام فحذفت تخفيفا (تفكهون) أصله بتائين فحذفت إحداهما تعجبون أو تندمون على إنفاقكم فيه والتفكه التنقل بالفواكه استعير للتنقل بالحديث وتقولون (إنا لمغرمون) ملزمون غرامة ما أنفقنا (بل نحن محرومون) ممنوعون رزقنا لاحظ لنا (أفرأيتم الماء الذي تشربون أأنتم أنزلتموه من المزن) من السحاب جمع مزنة (أم نحن المنزلون لو نشاء جعلناه أجاجا) ملحا (فلو لا) فهلا (تشكرون) هذه النعمة (أفرأيتم النار التي تورون) تقدحون (أأنتم أنشأتم شجرتها) التي تنقدح هي منها كالمرخ والعفار (أم نحن المنشئون) لها (نحن جعلناها) أي النار (تذكرة) لنار جهنم أو تبصرة في البعث كما مر في يس (ومتاعا) منفعة (للمقوين) لنازلي القواء وهو الفقر أو للخالية بطونهم أو مزاودهم من الطعام من أقوى الربع خلا من أهله (فسبح باسم ربك العظيم) صفة الاسم أو الرب أي أحدث التسبيح بذكر اسمه تنزيها له عما يقول الكافرون به وبقدرته...

(1) النشاءة.
(2) انظر الآبة 80 منها.
(٥٠١)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)، الموت (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»