____________________
(والتقوى) والاتقاء عن معصية الرسول (واتقوا الله) في أوامره ونواهيه (الذي إليه تحشرون) للجزاء (إنما النجوى) بالاسم وشبهه (من الشيطان) بتزيينها والدعاء إليها (ليحزن الذين آمنوا) إذ يتوهمونها في سوء أصابهم (وليس) التناجي والشيطان (بضارهم شيئا إلا بإذن الله) بأمره (وعلى الله فليتوكل المؤمنون) في أمورهم (يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا) توسعوا (في المجالس (1)) جنسه أو مجلس الرسول وقرئ مجلس (فافسحوا يفسح الله لكم) في الجنة (وإذا قيل انشزوا (2)) انهضوا للتوسعة أو لعمل الخير كصلاة وجهاد (فانشزوا (3) يرفع الله الذين آمنوا منكم) بحسن الذكر في الدنيا والكرامة في الجنة (والذين أوتوا العلم) ويرفع العلماء منهم (درجات والله بما تعملون خبير) فلا يضيعه (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) روي أنها نسخت بقوله أأشفقتم وما عمل بها أحد غير علي (عليه السلام) (ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم) لمن لم يجد إذ ناجى من غير صدقة (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) أخفتم من تقديم الصدقة ما يعدكم الشيطان من الفقر أو نقص المال (فإذ لم تفعلوا) التصدق (وتاب الله عليكم) لتفريطكم (فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الله ورسوله) فلا تفرطوا في هذه كما فرطتم في ذلك (والله خبير بما تعملون) فيجازيكم به (ألم تر إلى الذين تولوا) هم المنافقون وأدوا (قوما غضب الله عليهم) هم اليهود (ما هم منكم ولا منهم) لأنهم مذبذبون (ويحلفون على الكذب) وهو ادعاء الإيمان (وهم يعلمون) كذبهم (أعد الله لهم عذابا شديدا إنهم ساء ما كانوا يعملون) ساء عملهم مدة حياتهم (اتخذوا أيمانهم) الكاذبة (جنة) سترا لأموالهم وأنفسهم (فصدوا) الناس (عن سبيل الله) عن دينه بالتثبيط (فلهم عذاب مهين) تكريرا بتغيير وصف العذاب وقيل الأول في القبر وهذا في الآخرة (لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون يوم) ظرف تغني أو مقدر باذكر (يبعثهم الله جميعا فيحلفون له) أنهم مؤمنون (كما يحلفون لكم) في الدنيا على ذلك (ويحسبون (4) أنهم على شئ) من النفع بحلفهم (ألا إنهم هم الكاذبون) حيث يحلفون عليه...