____________________
وليا مرشدا وتحسبهم (1) أيقاظا) ترى أعينهم مفتوحة أو لتقلبهم (وهم رقود) نيام (ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال) لئلا تأكلهم الأرض (وكلبهم) واسمه قطمير كلب راع مروا به فتبعهم فطردوه فقال أنا أحب أولياء الله فناموا حتى أحرسكم (باسط ذراعيه) حكاية حال ماضية ولذا عمل (بالوصيد) بفناء الكهف أو العتبة أو الباب لم ينم ولم يقم وقيل هو مثلهم في النوم والتقلب (لو اطلعت عليهم) ورأيتهم (لوليت منهم فرارا) هربت منهم (ولملئت (2) منهم رعبا (3)) خوفا لهيبة ألبسهم الله إياها أو لعظم إجرامهم وانفتاح عيونهم (وكذلك) كما أنمناهم بقدرتنا (بعثناهم) أيقظناهم (ليتساءلوا بينهم) عن مدة لبثهم فيعرفوا صنع الله بهم فيزدادوا يقينا (قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما أو بعض يوم) ظنا منهم إذ لا ضبط للنائم (قالوا ربكم أعلم بما لبثتم (4)) وقيل دخلوا الكهف غدوة وبعثوا عصرا فظنوه يومهم أو الذي بعده فترددوا فيهما فلما رأوا تغير أحوالهم قالوا هذا ثم أخذوا في فهم آخر وقالوا (فابعثوا أحدكم بورقكم (5) هذه) الورقة الفضة مضروبة أم لا (إلى المدينة فلينظر أيها) أي أهلها (أزكى (6) طعاما) أحل وأطيب (فليأتكم برزق منه وليتلطف (7)) في التخفي لئلا يعرف (ولا يشعرن بكم أحدا إنهم إن يظهروا) يطلعوا (عليكم يرجموكم) يقتلوكم بالرجم (أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا) إن عدتم في ملتهم (وكذلك) كما أنمناهم وبعثناهم (أعثرنا) أطلعنا (عليهم) أهل المدينة (ليعلموا) أي المطلعون عليهم (أن وعد الله) بالبعث (حق) فإن من قدر على إنامتهم وإيقاظهم قدر على الموت والبعث (وأن الساعة) القيامة (لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم) أمر دينهم من بعث الأرواح فقط أو مع الأجساد أو أمر الفتية فقيل ماتوا وقيل ناموا (فقالوا) أي الكفار (ابنوا عليهم) حولهم (بنيانا) يسترهم من الناس (ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم) أمر الفتية وهم المؤمنون (لنتخذن عليهم مسجدا) يصلي فيه بنوه في جهة باب الكهف (سيقولون) أي المتنازعون في عدهم هم (ثلاثة رابعهم كلبهم) قاله اليعقوبية من نصارى نجران (ويقولون خمسة سادسهم كلبهم) قاله النسطورية منهم (رجما بالغيب) ظنا فيما غاب عنهم مفعول له أو مصدر يرجع إلى القولين (ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم) هو قول المؤمنين علموه من النبي لرد الأولين ولزيادة الواو وهو مروي عن علي (عليه السلام) (قل ربي أعلم بعدتهم ما يعلمهم إلا قليل) كالنبي وأوصيائه (فلا تمار فيهم) لا تجادل في شأن الفتية (إلا مراء ظاهرا) وهو أن تتلوا عليهم ما أوحي إليك بلا تعنيف (ولا تستفت فيهم منهم أحدا) لا تسأل أحدا من أهل الكتاب عنهم فإن فيما أوحينا إليك كفاية (ولا تقولن لشئ) لأجل شئ تعزم (إني فاعل ذلك غدا) أي فيما يستقبل (إلا أن يشاء الله إلا متلبسا بمشيئته قائلا إن شاء الله...