____________________
أمرا فإنما يقول له كن فيكون) من ذلك خلق عيسى من غير أب (وإن (1) الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم) فسر في آل عمران (2) (فاختلف الأحزاب من بينهم) اليهود والنصارى أو فرقهم فمن قائل هو الله ومن قائل ابنه وآخر ثالث ثلاثة أو عبده ونبيه (فويل للذين كفروا) بقولهم في عيسى (من مشهد يوم عظيم) من حضورهم يوم القيامة وهو له العظيم أو وقت حضورهم أو مكانهم فيه (أسمع بهم وأبصر) أي ما أسمعهم وأبصرهم (يوم يأتوننا) في الآخرة (لكن الظالمون) أقيم مقام الضمير إيذانا بالعلة (اليوم) أي في الدنيا (في ضلال مبين وأنذرهم) خوف كفار مكة (يوم الحسرة) يوم القيامة بتحسر المسئ فيه هلا أحسن العمل (إذ قضي الأمر) فرغ من الحساب أو أدخل قوم الجنة وقوم النار (و) إذ (هم في غفلة وهم لا يؤمنون) حال متعلقة بأنذرهم يعطي التعليل (إنا نحن نرث الأرض ومن عليها) من العقلاء وغيرهم بأن نهلكهم فلا يبقى فيها مالك ولا ملك غيرنا (وإلينا يرجعون (3)) يردون للجزاء (واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقا) مبالغا في الصدق أو كثير التصديق للحق (نبيا) لله (إذ قال لأبيه) آزر وهو عمه أو جده لأمه (يا أبت (4) لم تعبد ما لا يبصر ولا يغني عنك) لا يكفيك (شيئا) من جلب نفع ودفع شر (يا أبت (4) إني قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني أهدك صراطا سويا) طريقا مستقيما (يا أبت (4) لا تعبد الشيطان) أي لا تطعه في عبادة الأصنام فتكون كمن عبده (إن الشيطان كان للرحمن عصيا) كثير العصيان (يا أبت (4) إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن) ذكر الخوف ونكر العذاب مجاملة أو تجويزا للتوبة (فتكون للشيطان وليا) لاحقا في اللعن أو قرينا في النار (قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته) عن التعرض لها (لأرجمنك) بالحجارة أو بالشتم (واهجرني مليا) دهرا طويلا (قال سلام عليك) سلام توديع ومهاجرة أي لا أصيبك بمكروه (سأستغفر لك ربي) بأن يوفقك لما توجب مغفرته (إنه كان بي حفيا) بارا لطيفا (وأعتزلكم وما تدعون) أجانبكم وما تعبدون (من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي) بعبادته (شقيا) خائبا مثلكم في دعاء الأصنام (فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله) بالهجرة إلى الشام (وهبنا له...