____________________
(لله الحق) وحده (هو خير ثوابا) من ثواب غيره (وخير عقبا (1)) عاقبة للمؤمنين (واضرب لهم مثل الحياة الدنيا) صفتها هي (كماء أنزلناه من السماء فاختلط به) فالتفت بسببه (نبات الأرض) أو امتزج الماء بالنبات (فأصبح هشيما) كسر مهشوما (2) (تذروه الرياح (3)) تطيره وتذهبه شبهت بنبات أخضر بالماء فيبس فتفتت فأذهبته الرياح (وكان الله على كل شئ مقتدرا) قادرا (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) يتزين بهما (والباقيات الصالحات) الطاعات لله الباقي ثوابها وفسرت بصلاة الخمس ومودة أهل البيت والتسبيحات الأربع (خير عند ربك ثوابا) من المال والبنين (وخير أملا) لنيل فاعلهما ما يأمله فيها (ويوم نسير الجبال (4)) في الجو كالسحاب أو نذهب بها فنعدمها (وترى الأرض بارزة) لا يسترها جبل ولا غيره أو بارزة ما في بطنها (وحشرناهم) جمعناهم إلى الموقف وجاء ماضيا لتحققه (فلم نغادر) نترك (منهم أحدا) من الأولين والآخرين (وعرضوا على ربك صفا) مصطفين لا يحجب بعضهم بعضا (لقد جئتمونا) بتقدير القول (كما خلقناكم أول مرة) لا شئ معكم من المال والولد (بل زعمتم ألن نجعل لكم موعدا) للبعث (ووضع الكتاب) جنسه أي صحائف الأعمال في الأيمان والشمائل أو هو كناية عن الحساب (فترى المجرمين مشفقين) خائفين (مما فيه) من السيئات (ويقولون يا ويلتنا) هلكنا دعاء على أنفسهم بالهلاك (مال (5) هذا الكتاب) تعجبا من شأنه (لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا) مكتوبا كأنهم فعلوه تلك الساعة (ولا يظلم ربك أحدا) لا يزيد عقاب مسئ ولا ينقص ثواب محسن (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس) ذكر القصة تقريرا للتشنيع على أهل الكبر بأنه من سنن إبليس (كان من الجن ففسق عن أمر ربه) خرج عن طاعته (أفتتخذونه وذريته) بنيه وأتباعه (أولياء من دوني وهم لكم عدو) وأنا لكم ولي (بئس للظالمين بدلا) من الله إبليس وأتباعه (ما أشهدتهم (6)) أي إبليس وذريته (خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم) لم أستعن بهم على ذلك (وما كنت (7) متخذ المضلين عضدا) أعوانا في الخلق فكيف تطيعونهم (ويوم يقول) الله للمشركين وقرئ بالنون (بادوا شركائي) أضيف على زعمهم توبيخا (الذين زعمتم) أنهم شركاء ليشفعوا لكم (فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم) بين الكفار وآلهتهم (موبقا) مهلكا يعم جميعهم من وبق هلك أو جعلنا توصلهم الدنيوي هلاكا في الآخرة...