____________________
بإمامهم) نبيهم أو كتاب أعمالهم، وعنهم (عليهم السلام): إمام زمانهم وأن الأئمة إمام هدى وإمام ضلالة (فمن أوتي كتابه) كتاب عمله (بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم) فرحا بما يرون فيه وجمعوا باعتبار معنى من (ولا يظلمون فتيلا) لا ينقصون من حقهم قدر ما في شق النواة (ومن كان في هذه) أي الدنيا (أعمى) القلب عن الحق (فهو في الآخرة أعمى) عن طريق الجنة أو أعمى العين فلا يقرأ كتابه وقيل هو للتفضيل (وأضل سبيلا) وأبعد طريقا عن الحق (وإن) مخففة أي الشأن (كادوا) قاربوا (ليفتنونك) يستنزلونك واللام فارقة (عن الذي أوحينا إليك) من الأحكام (لتفتري علينا غيره) غير ما أوحينا إليك (وإذا) لو اتبعت مرادهم (لاتخذوك خليلا) وليا لهم (ولولا أن ثبتناك) على الحق بالعصمة (لقد كدت تركن) تميل (إليهم شيئا) ركونا (قليلا) لكن عصمناك فلم تقارب الركون فضلا عن أن تركن إليهم (إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات) ضعف عذاب الدنيا وضعف عذاب الآخرة أي مثل ما يعذب غيرك في الدارين (ثم لا تجد لك علينا نصيرا) دافعا عنك (وإن) مخففة (كادوا) أي أهل مكة (ليستفزونك) ليزعجونك (من الأرض) أرض مكة (ليخرجوك منها وإذا) لو أخرجوك (لا يلبثون خلافك) فيها وقرئ خلفك (إلا قليلا) زمانا يسيرا وقد كان ذلك وهو قتلهم ببدر بعد هجرته بسنة (سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا) أي كسنتنا في رسلنا من إهلاك من أخرجهم (ولا تجد لسنتنا تحويلا) تبديلا (أقم الصلاة لدلوك الشمس) زوالها من الدلك لأن الناظر إليها يدلك عينيه ليتبينها واللام بمعنى الوقت (إلى غسق الليل) ظلامه وهو وقت العشاءين، وعنهم (عليهم السلام): دلوكها زوالها ففيما بينه إلى غسق الليل وهو انتصافه أربع صلوات (وقرآن الفجر) صلاة الصبح وتسميتها قرآنا لتضمنها له كتسميتها ركوعا وسجودا (إن قرآن الفجر كان مشهودا) يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار (ومن الليل) بعضه (فتهجد به) فدع الهجود للصلاة بالقرآن (نافلة لك) خاصة زيادة على الفرائض أو فضيلة لك تخصك (عسى أن يبعثك ربك) يقيلك في الآخرة (مقاما محمودا) يحمدك فيه الأولون والآخرون وهو مقام شفاعة (وقل رب أدخلني) فيما حملتني من الرسالة بأدائها أو من مكة أو عند البعث (مدخل صدق) إدخالا مرضيا (وأخرجني) من أعباء الرسالة بأدائها أو من مكة عند البعث (مخرج صدق) إخراجا لا أرى فيه مكروها (واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) قوة تنصرني بها على أعدائك أو ملكا أقهر به العصاة فنصره بالرعب من مسيرة شهر (وقل جاء الحق) الإسلام (وزهق الباطل) الشرك (إن الباطل كان زهوقا) مضمحلا زائلا (وننزل (1) من القرآن ما هو شفاء) من الأمراض الروحانية كالعقائد الفاسدة والأخلاق الذميمة والجسمانية ببركة تلاوته للاستشفاء (ورحمة للمؤمنين) خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون به (ولا يزيد الظالمين إلا خسارا) لكفرهم به (وإذا أنعمنا على الإنسان) بالصحة والغنى (أعرض) عن ذكرنا (ونأى (2) بجانبه) بعد بنفسه عنه وثنى عطفه