تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ١٦٩
إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون * (159) * من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون * (160) * قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين * (161) * قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين * (162) * لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين * (163) * قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شئ ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون * (164) * وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجت ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم * (165) * (7) سورة الأعراف مكية الا من آية 163 إلى غاية آية 170 مدنية وآياتها 296 نزلت بعد ص بسم الله الرحمن الرحيم المص * (1) * كتب أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتنذر به وذكرى للمؤمنين * (2) * اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا
____________________
(إن الذين فرقوا (1) دينهم) اختلفوا فيه فآمنوا ببعض وكفروا ببعض (وكانوا شيعا) فرقا كل فرقة تشيع إماما (لست منهم في شئ) أي من السؤال عن تفرقهم أو من عقابهم أو نهي عن قتالهم ونسخ بآية السيف (إنما أمرهم إلى الله) في مجازاتهم (ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) بالمجازاة (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) فضلا ورفع أمثالها صفة لعشر (ومن جاء بالسيئة فلا يجزي (2) إلا مثلها) أي جزاء عدلا منه تعالى (وهم لا يظلمون) بنقص ثواب وزيادة عقاب (قل إنني هداني ربي إلى صراط (3) مستقيم دينا) بدل من محل صراط أي هداني صراطا (قيما (4)) فيعل من قام كسيد من ساد وقرئ بكسر القاف وفتح الياء مخففا كالقيام وصف به مبالغة (ملة إبراهيم (5)) عطف بيان لدنيا (حنيفا) حال من إبراهيم (وما كان من المشركين قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي (6)) عبادتي أو قرباني وحياتي وموتي أو ما آتيه في حياتي وأموت عليه من الإيمان (لله رب العالمين لا شريك له) لا أشرك فيها غيره (وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) لأنه أول من أجاب في الذر أو من هذه الأمة (قل أغير الله أبغي ربا) أطلب غيره إلها (وهو (7) رب كل شئ) فكلما ما سواه مربوب لا يصلح للربوبية (ولا تكسب كل نفس إلا عليها) فلا تنفعني إن أشركت به إشراككم (ولا تزر وازرة) لا تحمل نفس آثمة (وزر) نفس (أخرى (8) ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) بتميز الحق من الباطل (وهو (7) الذي جعلكم خلائف الأرض) يخلف بعضكم بعضا أو خلفاء الأمم السالفة (ورفع بعضكم فوق بعض درجات) بالشرف والمال (ليبلوكم) ليختبركم (فيما آتاكم) من ذلك (أن ربك سريع العقاب) فاحذروه (وإنه لغفور) للمؤمنين (رحيم) بهم.
(7) سورة الأعراف مائتان وست مكية إلا ثمان آيات من (واسألهم عن القرية - إلى قوله - وإذ نتقنا)) بسم الله الرحمن الرحيم (آلمص) روي معناه أنا الله المقتدر الصادق (كتاب) خبر محذوف أو المص (أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه) ضيق من تبليغه أو شك (لتنذر به) متعلق بأنزل (وذكرى للمؤمنين) عطف على كتاب أو محل لتنذر (اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم) من القرآن والسنة (ولا تتبعوا

(1) فارقوا.
(2) يجزى: بكسر الزاي بعدها ياء.
(3) سراط.
(4) قيما: بفتح القاف وتشديد الياء بالكسر.
(5) إبراهام.
(6) ومماتي: بفتح الياء.
(7) وهو: بسكون الهاء.
(8) أخرى: بكسر الراء بعدها ياء.
(9) وذكرى: بكسر الراء بعدها ياء.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»