تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ١٦٦
على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم * (139) * قد خسر الذين قتلوا أولدهم سفها) * بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين * (140) * وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفا أكله والزيتون والرمان متشبها وغير متشبه كلوا من ثمره إذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين * (141) * ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين * (142) * ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين * (143) * ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل أالذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدى القوم الظالمين * (144) * قل لا أجد في ما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا
____________________
دينهم) أي ما كانوا عليه من دين إسماعيل واللام للعلة إن كان المزين الشيطان وللعاقبة إن كان السدنة (ولو شاء الله) قسرهم (ما فعلوه) ما فعل المشركون أو الشركاء ذلك (فذرهم وما يفترون) وافتراؤهم أو ما يفترونه (وقالوا هذه أنعام وحرث حجر) حرام (لا يطعمها إلا من نشاء) من خدم الأصنام والرجال دون النساء (بزعمهم (1)) بلا حجة (وأنعام حرمت ظهورها) فلا تركب كالبحائر والسوائب والحوامي (وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها) عند ذبحها ويذكرون اسم أصنامهم أولا يحجون عليها (افتراء عليه) حال أو مفعول له أو مصدر لأن قالوا بمعنى افتروا على الله بنسبة ذلك إليه (سيجزيهم (2) بما كانوا يفترون) بسببه أو مقابلة (وقالوا ما في بطون هذه الأنعام) أجنة البحائر والسوائب (خالصة لذكورنا) حلال لهم تأنيثها بمعنى ما أي الأجنة أو تائها للمبالغة كرواية الشعر (ومحرم) ذكر للفظ ما (على أزواجنا) أي الإناث إن ولد حيا (وإن يكن ميتة (3) فهم) الذكور والإناث (فيه شركاء سيجزيهم (2) وصفهم) جزاء وصفهم الكذب على الله (إنه حكيم) في فعله (عليم) بخلقه (قد خسر الذين قتلوا (4)) بالتخفيف والتشديد (أولادهم) وبناتهم مخافة السبي والفقر والعار (سفها بغير علم) لخفة عقلهم وجهلهم (وحرموا ما رزقهم الله) مما ذكر (افتراء على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين) إلى الحق (وهو (5) الذي أنشأ جنات) بساتين (معروشات) مرفوعات بالدعائم أو ما غرسه الناس فعرشوه (وغير معروشات) ملقيات على الأرض أو ما ينبت في البراري (والنخل والزرع مختلفا أكله (6)) ثمره وحبه في الهيأة والطعم والضمير لكل واحد منها (الزيتون والرمان متشابها) أي بعض أفرادهما طعما ولونا (وغير متشابه) أي بعضها (كلوا من ثمره (7)) ثمر كل من ذلك (إذا أثمر) وإن لم يدرك (وآتوا حقه يوم حصاده (8)) هذا في غير الزكاة في الضغث من السنبل والكف من البسر (ولا تسرفوا) في التصدق (إنه لا يحب المسرفين) لا يرضى فعلهم (ومن الأنعام) وأنشأ منها (حمولة) ما يحمل الأثقال أو الكبار الصالحة للحمل (وفرشا) ما يفرش للذبح أو يفرش ما نسج من صوفه ونحوه أو الصغار الدانية من الأرض كالفرش لها (كلوا مما رزقكم الله) فإنه مباح لكم (ولا تتبعوا خطوات (9) الشيطان) طرقه في التحليل والتحريم (إنه لكم عدو مبين) بين العداوة (ثمانية أزواج) بدل من حمولة وفرشا، والزوج ما معه آخر من جنسه (من الضأن اثنين) الكبش والنعجة وهو بدل من ثمانية أزواج (ومن المعز اثنين) جمع ماعز (قل) إنكار على من حرم ما أحل الله (آلذكرين) من الضأن والمعز (حرم) الله (أم الأنثيين) منهما (أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين) أم ما حملت الإناث منهما ذكرا كان أو أنثى (نبئوني بعلم) بحجة تدل على أن الله حرم شيئا من ذلك (إن كنتم صادقين (فيه ألزمهم الله بأن

(1) بزعمهم: بضم الزاي.
(2) سيجزيهم: بضم الهاء.
(3) تسكن ميتة: بضم التاء المربوطة منونة.
(4) قتلوا: بتشديد التاء بالفتح.
(5) وهو: بسكون الهاء.
(6) أكله: بسكون الكاف.
(7) ثمره: بضم الثاء والميم.
(8) حصاده: بكسر أوله.
(9) خطوات: بسكون الطاء.
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»