____________________
في ذلك (إنكم لمشركون) بترك دين الله إلى دينهم (أومن كان ميتا (1)) أي كافرا بالتخفيف والتشديد (فأحييناه) بالهدى إلى الإيمان (وجعلنا له نورا يمشي به في الناس) علما بالحجج الفاصلة بين الحق والباطل (كمن مثله) صفته (في الظلمات) ظلمات الكفر (ليس بخارج منها) حال من فاعل الظرف (كذلك كما زين للمؤمن إيمانه (زين للكافرين ما كانوا يعملون) زينه الشيطان أو الله بتخليتهم وشأنهم والآية نزلت في حمزة أو عمار وأبي جهل (وكذلك) كما جعلنا فساق مكة أكابرها (جعلنا في كل قرية أكابر) مفعول ثان (مجرميها) أول خليناهم (ليمكروا فيها) وخص الأكابر لأن الناس لهم أطوع (وما يمكرون إلا بأنفسهم) لعود وباله عليهم (وما يشعرون) بذلك (وإذ جاءتهم) أي كفار مكة (آية) على صدق النبي (قالوا لن نؤمن (2) حتى نؤتى (3) مثل ما أوتي رسل الله) قيل قال أبو جهل زاحمنا بني عبد مناف حتى إذا صرنا كفرسي رهان قالوا منا نبي يوحى إليه والله لا نرضى به إلا أن يأتينا وحي كما يأتيه فنزلت (الله أعلم حيث يجعل رسالته) وقرئ رسالاته (سيصيب الذين أجرموا صغار) ذل بعد كبرهم (عند الله) في القيامة (وعذاب شديد بما كانوا يمكرون) بمكرهم (فمن يرد الله أن يهديه) أي يلطف به (يشرح صدره للإسلام) بأن يفسح فيه وينور قلبه (ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا (5)) يمنعه الطاقة حتى ينبو عن قبول الحق فلا يدخله الإيمان (حرجا (6)) بفتح الراء وكسرها أي شديد الضيق (كأنما يصعد (7)) يتصعد وقرئ يصاعد أي يتصاعد (في السماء) إذا كلف الإيمان لشدته عليه أو كأنما يتصاعد إليها نبوا عن الحق (كذلك) الجعل (يجعل الله الرجس) الخذلان وضع اللطف أو العذاب (على الذين لا يؤمنون (8)) وضع موضع عليهم تعليلا (وهذا) البيان أو الإسلام أو التوفيق والخذلان (صراط (9) ربك) والذي طريقه الذي ارتضاه والذي اقتضته حكمته (مستقيما) لا عوج له أو عادلا حال مؤكدة عاملها معنى الإشارة (قد فصلنا) بينا (الآيات لقوم يذكرون) يتذكرون أي يتعظون فإنهم المنتفعون بها (لهم) للمتذكرين (دار السلام) أي السلامة أو دار الله وهي الجنة (عند ربهم) في ضمانه (وهو وليهم) متولي أمرهم أو ناصرهم (بما كانوا يعملون) بسبب أعمالهم أو متوليهم بجزائها (ويوم نحشرهم (10) جميعا) وقرئ بالياء بإضمار اذكر أو نقول (يا معشر الجن) أي الشياطين (قد استكثرتم من الإنس) من إغوائهم أو منهم بالإغواء (وقال أولياؤهم من الإنس) الذين أطاعوهم (ربنا استمتع بعضنا ببعض) هؤلاء دلونا على الشهوات ونحن أطعناهم (وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا) أي القيامة فكيف يكون حالنا اليوم (قال) الله لهم