تفسير شبر - السيد عبد الله شبر - الصفحة ١٦٨
هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذالكم وصاكم به لعلكم تذكرون * (152) * وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذالكم وصاكم به لعلكم تتقون * (153) * ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن وتفصيلا لكل شئ وهدى ورحمة لعلهم بلقاء ربهم يؤمنون * (154) * وهذا كتب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون * (155) * أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين * (156) * أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون * (157) * هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا قل انتظروا إنا منتظرون * (158) * إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ إنما أمرهم
____________________
الإغراء أو بالبدل من ما على زيادة لا أو مجرور بلام مقدرة (شيئا) مفعول أو مصدر (وبالوالدين) وأحسنوا بهما (إحسانا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق) من خشية فقر (نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش) الكبائر أو الزنى (ما ظهر منها وما بطن) علانيتها وسرها كقوله ظاهر الإثم وباطنه (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق) كالقود وحد المحصن والمرتد (ذلكم) المذكور (وصاكم (1) به لعلكم تعقلون) ما وصاكم ولا تضيعونه (ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي) بالخصلة التي (هي أحسن) ما يفعل بماله كحفظه وتنميته (حتى يبلغ أشده) قوته ويصير بالغا رشيدا (وأوفوا الكيل والميزان بالقسط) بالعدل (لا نكلف نفسا إلا وسعها) إلا ما يسعها (وإذا قلتم) في حكم ونحوه (فاعدلوا) فيه (ولو كان) المقول له أو عليه (ذا قربى (2)) قرابة (وبعهد الله) ما عهد إليكم مما أوجبه عليكم (أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون) تتعظون (وأن (3) هذا) المذكور في السورة من بيان الدين (صراطي (4) مستقيما) حال (فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) الطرق المختلفة (فتفرق) تتفرق أي تميل (بكم عن سبيله) دينه (ذلكم) الأتباع (وصاكم (1) به لعلكم تتقون) الضلال عن الحق (ثم آتينا موسى الكتاب تماما) للنعمة مفعول له (على الذي أحسن) بالقيام به أو بتبليغه وهو موسى (وتفصيلا) بيانا (لكل شئ وهدى ورحمة لعلهم) أي أمة موسى (بلقاء ربهم يؤمنون (5)) أي بالبعث (وهذا) القرآن (كتاب أنزلناه مبارك) كثير الخير (فاتبعوه) اعملوا بما فيه (واتقوا) مخالفته (لعلكم ترحمون) باتباعه (أن تقولوا) أي أنزلنا كراهة أن تقولوا (إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا) اليهود والنصارى (وإن) مخففة (كنا عن دراستهم) تلاوتهم (لغافلين) أي لا نعرف مثلها واللام فارقة (أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى (6) منهم) لذكائنا (فقد جاءكم بينة) حجة واضحة بلسانكم (من ربكم وهدى ورحمة) لمن اتبعها (فمن) أي لا أحد (أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف) صد أو أعرض (عنها سنجزي الذين يصدفون (7) عن آياتنا سوء العذاب) شدته (بما كانوا يصدفون (7)) بصدفهم (هل ينظرون) ما ينتظر كفار مكة (إلا أن تأتيهم (8) الملائكة) لتوفيهم أو بالعذاب وقرئ بالياء (أو يأتي (9) ربك أو يأتي بعض آيات ربك) أي أشراط الساعة كطلوع الشمس من مغربها وغيره (يوم يأتي بعض آيات ربك) عنهم (عليهم السلام) أنه العذاب في الدنيا (لا ينفع نفسا إيمانها) لزوال التكليف (لم تكن آمنت من قبل) صفة نفسا (أو) لم تكن (كسبت في إيمانها خيرا) طاعة (قل انتظروا) إتيان أحد الثلاثة (إنا منتظرون) ذلك

(1) وصيكم: بتشديد الصاد بالكسر بعدها ياء.
(2) قربى: بكسر الباء بعدها ياء.
(3) وإن: بكسر الهمزة وتشديد النون - وأن: بفتح الهمزة وسكون النون.
(4) سراطي.
(5) يؤمنون.
(6) أهدى: بكسر الدال بعدها ياء.
(7) بالاشمام.
(8) يأتيهم: بالياء في أوله والهمزة ساكنة - تأتيهم - يأتيهم: بدون همزة فيهما.
(9) يأتي.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»